ذكرت مصادر مطلعة ل«المساء»، أن المقاول الذي توبع من قبل القاضي سرحان، في ملف الفساد ببوزنيقة، في حالة سراح نظرا لظروفه الصحية، قد توفي زوال أول أمس الأربعاء بمنزل رئيس بلدية بوزنيقة، الذي يشغل مهام رئيس لجنة المالية بمجلس المستشارين، فيما ذكرت مصادر مقربة، أن المقاول جاء لعيادة والدة رئيس البلدية المصابة بكسر في رجلها. وذكرت المصادر ذاتها، أن المقاول أصيب بأزمة قلبية، بعد دقائق معدودة من لقائه برئيس المجلس البلدي. وانتقلت عناصر الضابطة القضائية والوقاية المدنية إلى منزل البرلماني وفتحت تحقيقا في الحادث، سيما أن المقاول له صفقات مع المجلس البلدي. وذكرت مصادر مطلعة أن مكتب مجلس المستشارين توصل برسالة حول رفع الحصانة عن بعض البرلمانيين، من بينهم رئيس البلدية. وكان القاضي سرحان، قد أمر بإيداع منتخبين وموظفين ومنعش عقاري في ملفات الفساد ببوزنيقة، رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني عكاشة، في انتظار الشروع في استنطاقهم تفصيليا. ووصل عدد المعتقلين في ملفات الفساد ببوزنيقة إلى 10 معتقلين، من بينهم 6 مستشارين بالمجلس ينتمون إلى حزب الاستقلال، أربعة منهم يشغلون مهام نواب للرئيس الحالي. كما شمل الاعتقال منعشا عقاريا، صاحب تجزئة موضوع اختلالات عمرانية وممون حفلات، إضافة إلى كاتب فرع حزب الاستقلال بالمدينة. وحفظ القاضي سرحان، الملف في حق ابن كاتب فرع حزب الاستقلال لانعدام الأدلة ضده، فيما توبع مقاول له معاملات تجارية مع البلدية، في حالة سراح نظرا لظروفه الصحية. وأحال الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، ملف الفساد ببلدية بوزنيقة على قاضي التحقيق، للاشتباه في تورط المعتقلين في التلاعب في محلات تجارية وتجزئات عقارية وتحويل مراحيض عمومية إلى محلات تجارية وتسريب معلومات حول تصميم التهيئة بالمنطقة. كما يتابع في الملف نائب للرئيس الحالي، أنيطت به مهمة متابعة مشروع تجزئة «وادي المخازن»، بتحويل القطعة الأرضية المخصصة لبناء دار الشباب إلى أربع بقع أرضية من فئة 120 مترا مربعا.