قرر بحارة شركة الاتحاد المغربي الإماراتي للصيد خوض إضراب إنذاري بعد غد الجمعة لمدة أربع ساعات في عرض البحر على متن بواخر الصيد في أعالي البحار التابعة للشركة. ويأتي قرار الإضراب الإنذاري، الذي يخوضه البحارة العاملين على متن البواخر التسع المملوكة للشركة التي تعتبر فرعا للشركة المغربية الإماراتية للتنمية (صوميد)، حسب بلاغ صادر عن النقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار بعد تخلف مسؤولي الشركة عن تلبية دعوة مندوبية الصيد البحري بأكادير لحضور لقاء للحوار الاجتماعي، أول أمس الاثنين، مع ممثلي البحارة. وكان البحارة العاملين على متن بواخر شركة الاتحاد المغربي الإماراتي للصيد التابعة لشركة « صوميد»، حملوا الشارة أول أمس الاثنين، وذلك احتجاجا على ما يعتبرونه «قرارات تعسفية»، متمثلة في تأخر الشركة في نقل أحد المرضى على ظهر إحدى البواخر إلى أقرب ميناء، والتوقف عن إمداد البحارة بالمواد الغذائية والمياه، ورفض عودة أحد البحارة إلى عمله بعد شفائه من إصابة تعرض لها أثناء أدائه لعمله، وتقليص أجر قبطان ثاني في إحدى بواخر الشركة ورفض مد البحارة بمنح نهاية الصيد والسعي إلى تقليص طاقم الآلاتيين. وهوماكان موضوع شكايات رفعت إلى مندوبية الصيد البحري بأكادير. غير أن المدير العام لشركة الاتحاد المغربي الإماراتي، ماجدي بومهدي، كان قد صرح ل«المساء» بأن تظلمات البحارة «مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة»، مؤكدا أن العاملين لدى الشركة يتلقون أعلى الأجور وأفضل الامتيازات، مقارنة بالشركات العاملة في أكادير. وتعتبر النقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار، في البلاغ الذي أصدرته أمس الثلاثاء، أن المدير العام الحالي، المعين مؤخرا اختار المس بمكتسبات العاملين على متن بواخر الشركة، مما يدفعها إلى مطالبة، الشركة الأم، أي الشركة المغربية الإماراتية للتنمية بالتدخل لتعيين محاور لممثلي البحارة. يشار إلى أن الإضراب الإنذاري الذي يخوضه البحارة على متن بواخر شركة الاتحاد المغربي الإماراتي للصيد، سوف يستغرق أربعة ساعات بعد غد الجمعة من منتصف النهار إلى الرابعة بعد الزوال، بحيث سينخرط فيه البحارة العاملون في نشاط الصيد فقط، دون باقي المصالح الأخرى.