تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. النعناع البستاني، ويطلق عليه أيضا النعناع الأمريكي، أو نعناع الحمل، وهو هجين من النعناع المائي والنعناع السنبلي. ويستخدم النعناع البستاني مع الحالات التالية: أعراض الاضطرابات المعوية. آلام البطن والقولون، نتيجة لتكون الغازات بالبطن. المغص والألم الناجم عن وجود حصوة بالمرارة. التهاب اللثة، والفم. عسر الهضم. الصداع النفسي، وما يتعلق به من أسباب. آلام أسفل الظهر وما يتعلق بها من أوجاع في الورك أو الساقين. ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟ بالنسبة للاستخدام الباطني، يمكن عمل شاي وذلك بصب 250 مل (كوب واحد) من الماء المغلى في مقدار ملعقة شاي من أوراق النعناع المجفف (5 جرامات) ويتم نقعه لمدة 5-10 دقائق، وإذا شرب منه 3-4 أكواب يوميا بين الوجبات فإنه يريح الأمعاء، ويزيل أي شكاوى متعلقة بالمعدة والأمعاء. ويمكن تناول حبوب ورق النعناع، أو الكبسولات أو المستخلصات السائلة بمقدار 3-6 جرامات في اليوم. ولعلاج أعراض اضطرابات البطن فإنه يفضل تناول 1-2 كبسولة مغلفة تحتوي على 0.2 مل من زيت النعناع مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. وبالنسبة للصداع، فإن اتحاد زيت النعناع، وزيت الكافور، الممزوج مع الزيت الأساسي (الخاص بالتدليك، وليكن زيت الطعام المعتاد) يمكن أن يستخدم للأصداغ في بداية الصداع، وكل ساعة بعد ذلك أو حتى تلاحظ أعراض الشفاء. هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟ يعتبر زيت النعناع آمن وليس له مخاطر بالنسبة للاستعمال المنتظم. وقد يسبب زيت النعناع الحرقان والاضطرابات المعدي معوية لدى بعض الأفراد. ويجب على المرضى الذين يعانون من حرقان القلب المزمن (التهاب فم المعدة) أو الذين يعانون من تليف الكبد الحاد، أو التهاب الصفراوية، أو انسداد مجرى الصفراوية أن لا يستخدموا زيت النعناع. كما يجب على مرضى حصوات المرارة أن يستشيروا الطبيب قبل استخدام زيت النعناع أو أوراقه. وقد يشعر بعض الأفراد الذين يستعملون كبسولات النعناع المغلفة بحرقان في المستقيم. وقد تمت ملاحظة ردود أفعال لأنواع من الحساسية فيما يتعلق باستخدام زيت النعناع. ويجب أن لا يستخدم زيت النعناع على الوجه عموما، وبالتحديد بالنسبة للأنف عند الصغار والأطفال. ويجب استخدام شاي النعناع بحذر للأطفال والصبية الكبار، لأنهم يشعرون ببعض الاختناق كرد فعل للميثنول القوي، وتعتبر عشبة البابونج أو الكاموميل هي الخيار الأفضل لهذه المجموعة من صغار السن، والمعرضون للتحسس من زيت النعناع.