تعتزم الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية تنظيم ثلاثة أيام احتجاجية في مدينة الرباط، حيث ستنظم اعتصامين، الأول يوم الأربعاء، 6 أبريل الجاري، أمام مقر وزارة الداخلية، والثاني يوم الخميس، 7 أبريل، أمام مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، ابتداء من الساعة ال11 صباحا، فيما ستنظم في اليوم الثالث مسيرة تنطلق من أمام البرلمان في اتجاه الوزارة المنتدبة لدى الوزارة الأولى المكلفة بإدارة الدفاع الوطني، ابتداء من الساعة ال10 صباحا. وقالت الجمعية، في بيان أصدرته يوم الأربعاء الماضي، إن برنامجها النضالي يأتي احتجاجا على إهمال ولا مبالاة المسؤولين بملفهم المطلبي وتلقيها مجموعة من الوعود، دفعتها إلى تأجيل برامجها النضالية على الصعيدين الوطني والجهوي، دون جدوى. وفي هذا الصدد، استنكر معاد قبيس، الكاتب العام للجمعية، في اتصال مع «المساء»، إهمال الدولة لهذه الأسر، التي يعيش أغلبها في ظروف وأوضاع اجتماعية صعبة، دفعت البعض منهم إلى الانتحار. وطالب قبيس المسؤولون، وعلى رأسهم وزارة الداخلية، بالتعجيل بتسوية ظروفهم الاجتماعية والاستجابة لملفهم المطلبي، على غرار ما أسماه «أسر مخيمات أكدم إيزيك». من جهته، حمَّل المكتب الوطني للجمعية مسؤولية هذا الإهمال والمماطلة للوزارة الأولى ووزارة الداخلية ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، معلنا أنه سيتم تصعيد أشكال الاحتجاج إذا لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم، التي يرون أنها مشروعة. وتتجلى هذه الحقوق في تسوية أوضاعهم الاجتماعية، بالدرجة الأولى، عبر تعويضهم عن الضرر الذي لحقهم طيلة السنوات الماضية ومراجعة القانون المنظم لعمل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، قصد تمكينهم من الاستفادة من خدماتها الاجتماعية على أرض الواقع، وتسوية وضعية أسر المفقودين ومراجعة معاشات الأرامل، اللواتي يتقاضين مبالغ هزيلة تتراوح بين 700 درهم كحد أدنى و1700 درهم كحد أقصى، فضلا على الإقرار بحق أسر الشهداء والمفقودين والأسرى في تحفيظ المساكن التي منحتها لهم الدولة بدرهم رمزي، وحق أبنائها في الشغل والحصول على بعض الامتيازات، كالمأذونيات والحق في الحصول على الوظائف المباشرة، خاصة بالنسبة إلى حملة الشواهد والمعطلين، أسوة بأبناء المناطق الصحراوية.