وقع أزيد من 150 بيضاويا على عرائض توصلت «المساء» بنسخ منها تطالب بفتح تحقيق حول خروقات شركة «ليدك»، المفوض لها تدبير الماء والكهرباء وتطهير السائل في العاصمة الاقتصادية، بعدما أصبحت ساكنة المدينة تعاني من خروقات عديدة ترتكبها الشركة في حقهم، أهمها عدم التزامها بدفتر تحملاتها «ما يستوجب فتح تحقيق»، حسب ما جاء في بيان لجمعية عين الشق للتنمية، توصلت «المساء» بنسخة منه.
وتطالب الساكنة السلطات المعنية بفسخ عقدة تدبير الشركة للقطاع، الموقعة مع مجلس مدينة البيضاء، لكونها لا تخدم مصالحهم ولا تستجيب لمجموعة من الشكايات التي قاموا بإرسالها دون التوصل بأي رد، الأمر الذي دفعهم إلى تنفيذ العديد من الاحتجاجات والوقفات أمام مقر شركة «ليدك» في عين الشق، خاصة بعد الفيضانات التي شهدتها المدينة في أواخر شهر نونبر الماضي. كما خرجوا في مسيرات احتجاجية، كانت آخرها مسيرة 20 مارس، التي عرفت مشاركة عدد كبير من المواطنين المتضررين من الشركة المذكورة، رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيلها. ويعتزم السكان، بتأطير من جمعية عين الشق للتنمية، القيام بحملات تحسيسية وإعلامية واسعة «من أجل محاسبة المسؤولين عن الفساد ومن أجل رحيل ليدك»، حسب ما جاء في نفس البيان للجمعية.
وفي هذا الصدد، صرح يوسف حمدي، عضو جمعية عين الشق للتنمية، أن هذه الأخيرة بصدد التنسيق مع جمعيات أخرى، يمثل بعضها ساكنة ابن مسيك ومديونة، إضافة إلى عين الشق، قصد إعداد بيان مشترك للتنديد بخروقات شركة «ليدك»، مع جمع عرائض تحمل توقيعات المواطنين المتضررين من هذه الشركة، «التي رفضت الاستماع إلى مشاكلنا، رغم احتجاجاتنا المتكررة منذ السنة الماضية»، يقول حمدي.
وتتجلى خروقات «ليدك»، بالأساس، في الزيادة المهولة التي عرفتها فاتورة الماء والكهرباء وكذا في المشاكل الناجمة عن الفيضانات التي «أغرقت» السكان، نتيجة ضعف شبكة التطهير وعدم صيانة قنوات صرف المياه العادمة بشكل دوري، وهو ما كبّد العديد من البيضاويين خسائر مادية فادحة تجاوز بعضها الملايين، فضلا على عدم وفاء الشركة بتعهدات وواجبات دفتر تحملاتها. ويستنكر سكان عين الشق حوادث اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه قنوات الصرف الصحي، بعدما سجلوا مرات عدة تغيرا في طعم ولون ورائحة مياه الشرب وكذا تسمم الفرشة المائية الباطنية، حسب ما جاء في بيان الجمعية.