تحول لقاء بين فتاتين برفقة صديقيهما في أحد الأماكن في مدينة أزمور، إلى لقاء دام، فقد نشب نزاع بسيط بين الفتاتين حول جلباب كانت إحداهما قد أعارته للأخرى وتور إلى اشتباك بالأيدي، اضطر معه مرافق الفتاة الأولى إلى التدخل للدفاع عن رفيقته، لكنه جر عليه غضب المتهم المرافق للفتاة الثانية الذي استل سكينا من جيبه ووجه للضحية طعنة قاتلة، قبل أن ينهال عليه بالضرب رفقة مرافقيه، وتركوه بعد ذلك مضرجا في دمائه ولاذوا بالفرار، قبل أن تكثف عناصر الضابطة القضائية حملاتها التمشيطية ليتم القبض على الفاعلين في صباح اليوم الموالي وفتح تحقيق في موضوع الحادث الذي كان بسبب نزاع حول جلباب نسائي. لم يخطر ببال المدعو قيد حياته (ح الزموري) ولا حتى في خيال من يعرفوه أن وفاته ستكون بسبب نزاع حول جلباب نسائي، لكن هذا فعلا ما حدث يوم 19 مارس الجاري بمدينة أزمور، حيث تم إخبار الضابطة القضائية في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بوجود شاب ملقى على الأرض وغارقا في دمائه بالمدينة القديمة بأزمور جراء تلقيه طعنات قاتلة بواسطة السلاح الأبيض في القلب من طرف شخص مجهول، وبعد تدخل رجال الشرطة والوقاية المدنية تم نقل الضحية إلى المستشفى المحلي بالمدينة ليتبين بعدها أنه فارق الحياة متأثرا بالطعنة التي تلقاها في صدره. بحث وتحقيق عادت عناصر الضابطة القضائية إلى مسرح الجريمة بعد نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وإثر التحريات التي قامت بها الفرقة تم التعرف على القاتل المدعو (ط. ولد صفية) كما تم التعرف على هوية مرافقيه، وهم المدعو (امسيمير) و(ع. لغ) وفتاة تدعى (ح. غ.) كما أفادت تحريات الشرطة أن الهالك لم يكن لوحده أثناء وقوع الجريمة بل كان مرفوقا هو الآخر بفتاة تدعى (د.ف.). وبعد الحملات التمشيطية التي قام بها رجال الشرطة تم إلقاء القبض على جميع من كان طرفا أو شاهدا على أحداث الجريمة. تفاصيل الحادث
تم الاستماع إلى الفتاة (ح.غ) التي أفادت منذ البداية بأنها كانت برفقة مرتكب الجريمة، (ولد صفية) صديق خالتها، وكذلك المدعو (امسيمير) و(ع. لغ)، ولدى مصادفتها المدعوة (د. ف) التي كانت برفقة الهالك لكونه ابن جيرانها نشب بينهما خلاف حول جلباب كانت قد اقترضته منها وطلبت منها إرجاعه فلم تعرها اهتماما فيتطور النزاع إلى حد الاشتباك. في تلك اللحظة تدخل الهالك لمساندة مرافقته فتصدى له المتهم ووجه له ضربة بواسطة قبضة السكين التي استلها من جيبه فتطور النزاع بينهما إلى تبادل الضرب بالحجارة لكن (ولد صفية) وجه إلى الهالك طعنة في القلب أسقطته أرضا ثم انهال عليه الجاني بمشاركة مرافقيه بالضرب ثم لاذوا بالفرار. اعترافات المتهمين قبل طلوع فجر اليوم الموالي لوقوع الجريمة كانت فرقة من رجال الأمن قد ألقت القبض على كل من (مسيمير) و(ع. لغ) وكذا مرتكب الجريمة (ولد اصفية) في حالة سكر طافح، كما تم حجز ملابس ملطخة بالدماء بحوزته وكان يحمل آثار جروح بيده، وبعد نقله لتلقي الإسعافات الأولية أمر وكيل الملك بوضعه تحت الحراسة النظرية، وبعد الاستماع إلى (ولد صفية) اعترف بأنه اقتنى كمية من مسكر ماء الحياة وعبوة من مادة لصاق السليسيون برفقة صديقه والتقيا في المرة الثانية لحظة اقتنائهم للمزيد من المسكرات بالمدعو (مسيمير)، واعترف (ولد صفية) بارتكابه الجريمة عبر توجيه طعنة للهالك في القلب ومشاركة الثلاثة في ركل الهالك بالأرجل لحظة سقوطه على الأرض، كما اعترف بأن سبب الجريمة كان هو النزاع الذي نشب بين الفتاتين حول جلباب اقترضته إحداهما من الأخرى. يذكر أن مرتكب الجريمة ومرافقيه من ذوي السوابق العدلية وأمضوا عقوبات حبسية.