أتت ألسنة نيران حريق مروع شبّ بإحدى الخيام الجماعية المدرسية على مجموعة من الطاولات والسبورة ومختلف الوسائل التعليمية الأخرى التي كانت بداخلها، صبيحة يوم الأحد 13 مارس الجاري، حيث قدرت الخسائر المادية فيها بثلاثة ملايين سنتيم، مع الإشارة إلى أن غياب التلاميذ ومدرسهم مردّه أن الحريق تزامن مع نهاية الأسبوع. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن سبب اندلاع الحريق يعود إلى قيام أحد الأطفال، يسمى بوطاهر (من مواليد 1996)، و هو راعي غنم، بإشعال نار للتدفئة، صبيحة يوم الأحد 31 مارس الجاري، بعد أن شعر بالبرودة القارسة بمحاذاة الخيمة الجماعية، وهي حجرة للدراسة بالنسبة إلى تلاميذ أسر الرحل بالبوادي، بدوار أولاد المحجوب التابع لجماعة العطف القروية التابعة لدائرة دبدو الواقعة تحت نفوذ إقليم تاوريرت، حيث نشبت ألسنة النيران المتأججة في غفلة منه، وبسرعة حولت الحجرة/ الخيمة إلى كومة من رماد، وهو الوضع الذي سيفرض على مجموعة من التلاميذ بهذه المنطقة عطلة دائمة ويحرمهم من التمدرس، مع العلم أن الموسم الدراسي على أبواب نهايته، و سيختتم بامتحانات. وفور إخبارها بالحادث انتقلت عناصر الدرك الملكي لدبدو إلى عين المكان واستمعت إلى القاصر المتسبب في هذا الحريق, بحضور والده، وتحرير محضر قانوني في النازلة وإحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة.