علمت بيان اليوم من مصادر متطابقة، أن حريقا اندلع بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور، في حدود الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من صباح يوم السبت الماضي. وأفادت نفس المصادر أن الحريق الذي شب بقاعة الاجتماعات بالنيابة المذكورة، نتج عن تماس كهربائي، حدث بمولد التيار الكهربائي وعداد المكيفات الهوائية، وأسفر عن خسائر مادية كبيرة بعدما امتدت ألسنة النيران إلى مستودع التجهيزات المدرسية بمقر النيابة، في حين لم تسجل أية خسائر بشرية بعدما تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إنقاذ صباغ كان منهمكا في صباغة بعض المرافق بالطابق الأول لمكان الحريق، في الوقت الذي تمكن رفيقاه من مغادرة المكان بسرعة قبل تطور ألسنة النيران. وتضيف مصادرنا، أن عملية السيطرة على الحريق استغرقت أزيد من ثلاث ساعات ونصف قصد إخماد النيران التي أتت على مجموعة من التجهيزات والمعدات الخاصة بالمؤسسات التعليمية والتي كانت تتواجد بالمستودع المذكور. وفي سياق متصل، أكد النائب الإقليمي للوزارة في تصريحات صحفية، أنه تمت السيطرة على الحريق، الذي اندلع في الساعة العاشرة و20 دقيقة، وذلك بعد ساعتين من التدخل، موضحا أن الحريق ناتج عن تماس كهربائي في مكيف هواء بقاعة للاجتماعات تستخدم مؤقتا لتخزين المعدات المدرسية. وأضاف المصدر ذاته أن الحريق انتشر بسرعة في قاعة الاجتماعات ومرافق أخرى، متسببا في إتلاف أطنان من المعدات المدرسية المخصصة ل 250 مدرسة بإقليمي الناظور والدريوش. ونقلا عن مصادر إعلامية محلية، فقد أفاد شهود عيان أن الحريق اندلع نتيجة تماس كهربائي بالقرب من المستودع الذي كان يظم كمية كبيرة من التجهيزات المدرسية التي كان من المرتقب أن يتم توزيعها على مستوى المؤسسات التعليمية بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، وأضاف ذات المصدر أن الحريق تزامن مع اجتماع كان منعقدا داخل القاعة ذاتها بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور ومدراء المؤسسات التعليمية بالإقليم حول الاستعدادات الجارية للدخول المدرسي. وعلى صعيد آخر، خلف الحريق حالة من الارتباك في صفوف الساكنة المجاورة لبناية نيابة التعليم بالناظور، خاصة أثناء انبعاث دخان كثيف خلق صعوبة في التنفس لدى المواطنين المجاورين لموقع الحريق، وقد همت المواد التي تعرضت للحريق مجموعة من الأغطية وأفرشة الأسرة الخاصة بالإقامات الداخلية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، إلى جانب احتراق بعض التجهيزات الإلكترونية داخل قاعة العروض والتي هي في ملكية أحد مختبرات التصوير بالناظور بحكم أن القاعة استضافت الليلة التي سبقت الحريق مسابقة في تجويد القرآن وكان يرتقب أن تشهد تنظيم ندوة ثقافية تم تأجيلها. هذا، وقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بعناصر القوات المساعدة من إخماد الحريق. وانتقل إلى عين المكان عامل الإقليم ومصالح الشرطة القضائية حيث عاينت الحريق وفتحت تحقيقا حول ملابسات هذا الحادث الذي تزامن مع الدخول المدرسي، مما سيعرقل مصالح التلاميذ ورجال التعليم واستعداداتهم من أجل إنجاح بداية الموسم الجديد..