ناظوربريس: خلف حريق اندلع، يوم السبت الماضي بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور خسائر مادية جسيمة همت عددا من التجهيزات والمعدات وأدوات مدرسية مخصصة للدخول المدرسي الحالي باقليمي الدريوش والناظور، غير أن الحريق لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية. وأوضح مصدر مطلع ، أن الحريق شب حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا بقاعة للاجتماعات، قبل ان تنتقل النيران نحو مرافق أخرى تستغل لتخزين أدوات مدرسية ومعدات صناعية، بعضها سريعة الاشتعال، ما ساعد على الانتشار السريع لالهبة النيران. وبذلت فرق التدخل، التي هرعت إلى مكان الحادث، مجهودا جبارا للسيطرة على الحريق، والحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب إلى باقي أروقة وطوابق البناية، حيث تمكنت من السيطرة عليه بعد ساعتين من التدخل، كما استنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية، وانتقل إلى عين المكان عامل الإقليم لتتبع سير التدخلات، برفقة ممثلي السلطة المحلية. وأضاف المصدر ذاته، أن اندلاع الحريق يعتقد انه ناتج عن تماس كهربائي بمكيف للهواء، غير أن إثبات ذلك يبقى رهينا بوجود تحقيق رسمي لكشف أسبابه الحقيقية، مشيرا في الوقت نفسه أن الحادث اظهر غياب أدنى شروط السلامة المعمول بها، سيما وان مرافق البناية كانت تضم موادا شديدة الاشتعال. من جانب آخر، صرحت مصادر تربوية أن الأضرار التي خلفها الحريق بقسم مهم من البناية التي تضم مكاتب الموظفين ورؤساء المصالح، من شأنها أن تؤثر على المهام التي يقومون بها، خصوصا مع تزامن الحادث مع الاستعدادات الجارية للدخول المدرسي الحالي. وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم إبلاغ المصالح المركزية بالوزارة بالحاجيات المستعجلة لنيابة التعليم بالناظور على ضوء الخسائر الجسيمة التي لحقت بجزء كبير من المعدات المدرسية المخصصة ل 250 مدرسة بإقليمي الناظور والدريوش، ويجرى في نفس الوقت انجاز تقييم أولي للخسائر التي لحقت مرافق البناية، من اجل الحصول على التمويلات اللازمة لإصلاحها وترميمها.