وصف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية «حزب الأصالة والمعاصرة» الجديد، ب«الحزب الذي يجمع من استفادوا سابقا من النظام المغربي، ويريدون أن يستفيدوا مرة أخرى»، واستطرد في نعت أعضائه قائلا: «أولئك جوعى سياسيا وأستغرب تعيين أمين عام لذلك الحزب مجهول سياسيا وغير قادر على الزعامة.. ومن لا يقدر على الزعامة، فليترك المجال للآخرين». جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات «الملتقى الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية تحت شعار: شباب رائد لمستقبل واعد» الذي انطلق أول أمس الأحد بفضاء مسرح الهواء الطلق بأكادير ويستمر إلى حدود 24 غشت الجاري. وقد انطلق الملتقى في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا بحضور 1500 مشارك من أعضاء شبيبة حزب العدالة والتنمية، وما يقارب 2500 من الجمهور، وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور أغلب كوادر الحزب: سعد الدين العثماني، عبد العزيز بنكيران، عبد الجبار القسطلاني والأمين العام عبد الإله بنكيران، هذا الأخير الذي لم يتردد في التعليق على ما يحدث في أولمبياد بيكين قائلا: «المغرب بلد مريض على خلفية النتائج المحصل عليها في الألعاب الأولمبية». ولم يتردد بنكيران في مهاجمة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ووزارة الشباب والرياضة قائلا: «إنهم لا يسهرون على الكفاءة وإنما يسهرون على تدبير لوبيات الفساد». واعتبر بنكيران أن المغرب «يحتاج إلى شباب مستقيم مثل شباب العدالة والتنمية» للخروج من الوضع الذي يرزح فيه. في المقابل، وصف بنكيران الملك محمد السادس ب«الشاب الذي يحب شعبه»، وأضاف قوله: «إنه يحن على فقرائه ومستضعفيه ونحن في حاجة إلى التعاون مع ملكنا في إطار الإصلاحات الدستورية الضرورية». من جهته دعا سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني، في كلمته التي مزج فيها بين اللغتين الأمازيغية والعربية، إلى إطلاق اسم العلامة المختار السوسي على أشغال الملتقى الوطني الحالي، مؤكدا أنه «ليست للمغرب عزيمة كافية لتوفير أجواء الديموقراطية»، فيما أوضح عبد العزيز رباح أن «الانتماء للوطن، ليس مجرد بطاقة وطنية وعنوان مسكن، ولكنه إيمان بالثوابت وحماية لخيرات الوطن»، مضيفا أن «عددا من المغاربة ألفوا أحزاب الغنيمة والانتهازية، وعهدوا أحزاب الغلبة للأقوى، إلا أننا نقدم نموذجا لحزب يجمع الديموقراطية بالقيم، ويلتزم بها ثقافة وسلوكا».