كان أحد الملاهي الليلية بشارع عبد الكريم الخطابي بحي جليز عمالة مراكش المنارة مسرحا لجريمة قتل راح ضحيتها أحد رواد النادي، الذي أفادت مصادر مطلعة أنه تم الإجهاز عليه على يد عناصر الحراسة، وأنه نقل على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة حيث فارق الحياة. وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطة القضائية الولائية عمدت إلى تشميع الملهى الليلي بالشمع الأحمر واعتقال طاقم الحراسة ومسير الملهى، حيث صدرت تعليمات بتحويل ملف المسير إلى القضاء الابتدائي ومتابعته بتهمة بيع الخمور، حيث تشير نفس المصادر إلى أنه حوكم بثلاثة أشهر حبسا نافذا، وهو الأمر الذي أثار دهشة واستغراب أسرة القضاء،على اعتبار أن الملف مازال بمحكمة الاستئناف. هذا وأكدت مصادر عليمة ل»المساء» أن مجموعة من التعليمات صدرت من مسؤول قضائي تفيد بضرورة الاستماع إلى مالك الملهى وإخلاء سبيله، وهو ما تضيف نفس المصادر أنه تم بالفعل. وتوالت المفاجآت عندما تم إطلاق سراح عدد من الحراس والإبقاء على آخرين اعتمادا على معايير تسير في اتجاه تحميل أحد الحراس المسؤولية وتصوير الحادث عل أنه نزاع بين شخصين وقع خارج الملهى. وأشار مصدر مطلع أنه في الوقت الذي يحاول فيه مسؤول قضائي إعادة فتح الملهى، رفضت مصالح ولاية مراكش تانسيفت الحوز بشكل قاطع إعادة فتح الملهى المذكور، الذي كان يشتغل على مدار 24 ساعة ويستقبل حسب شهود عيان العديد من القاصرات.