يخوض طلبة كلية الشريعة بأكادير مقاطعة مفتوحة للدراسة منذ ما يزيد عن أسبوعين، حيث شارك مئات الطلبة في اعتصامات داخل الكلية، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع الكارثي والمأساوي المتمثل، حسب إفادات الطلبة التي استقتها «المساء» من عين المكان، في تردي وسائل البحث العلمي والارتباك على مستوى التنقيط المترتب عن النقط الهزيلة في امتحانات الدورة الخريفية موسم 2010 /2011. واستنكر الطلبة إصرار إدارة الكلية على رفض أي محاولة للحوار، رغم أن مطالبهم في شقها الأكبر مجرد مطالب بيداغوجية تتمثل أساسا في النقطة الموجبة للرسوب وحل المشكل ما بين الفصل الثالث والخامس، وما بين الفصل الرابع والسادس، واستفادة طلبة الفصل السادس من خزانة البحث العلمي، ومن نقطة المراقبة المستمرة، وإرجاع المعامل إلى أصله، واعتماد مادة اللغة العربية التي تم حذفها. كما طالبوا بعدم تأخير المطبوع المقرر وفتح الشباك الرابع في الخزانة والزيادة من عدد حواسيب هذه الخزانة، وإسقاط نظام التخصص والاحتفاظ بمسلك الشريعة والقانون، وتمكينهم من حق الاستدراك رغم استيفاء الفصل، وكذا الاطلاع على ورقة الامتحان ومراجعتها والاستراحة بين مواد الامتحان، إضافة إلى الحسم في نقطة الحضور، إن كانت شكلية أم على محمل الجد، لأنها مجال تضارب بين الأساتذة. أما مطالب الطلبة في شقها المادي فتتمثل أساسا في توفير المنحة، والاستفادة من التطبيب والأدوية بالمجان، وإصلاح حواسيب قاعة المعلوميات، وتزويد المدرج والقاعات بالصوتيات الجيدة. وقد علمت «المساء»، في وقت لاحق، أن جولة من الحوار تم فتحها مع الطلبة المحتجين، إلا أن بعض مطالبهم ظلت معلقة. وأفاد مصدر مقرب من الحوار أن بعض المطالب البيداغوجية تم اتخاذ بعض الإجراءات بشأنها، فيما تمت مراسلة الجهات المعنية بخصوص باقي المطالب، في حين لازال الطلبة مصرين على الاستمرار في أشكال نضالية إلى حين تحقيق مطالبهم، التي يرونها مشروعة وضرورية لحفظ كرامتهم كطلبة ينتمون إلى كلية يفرض فيها أن تكون نموذجية. وأكد الطلبة على أن تعنت الإدارة ورفضها الاستجابة لمطالبهم سيدفعهم إلى اتخاذ أشكال تصعيدية من أجل إبلاغ الإدارة بعدالة مطالبهم.