وضع قطاران بتاوريرت حدّا لحياة شخصين في حادثتين مؤلمتين متفرقتين في أقل من 48 ساعة، يومي الخميس والجمعة 17 و18 مارس 2011. وحصد القطار رقم 203 القادم من الدارالبيضاء والمتوجه إلى وجدة بالنقطة الكيلومترية237/500،يوم الخميس 17 مارس الجاري، في الحادث الأول، محمد خوبوز. وقد كان الضحية متزوجا وأبا لستة أبناء، وكان يقطن بدوار المخزن.إذ خلال عبوره السكة الحديدية بدراجته الهوائية تعرض لصدمة قوية سقط على إثرها صريعا في الحين متأثر بإصاباته البليغة في الرأس. وفي الحادث الثاني، مزق القطار رقم 206 القادم من وجدة والمتوجه إلى الدارالبيضاء في حدود الساعة الثالثة من زوال يوم الجمعة 18 مارس الجاري بالنقطة الكيلومترية 680/258 جسد محمد بوعزة، المولود سنة 1986، والذي كان يقطن قبل وفاته بزنقة القصر الكبير بحي النهضة بتاوريرت. وكان الضحية متزوجا وبدون أبناء. ولم يستقبل مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاوريرت إلا أشلاء جثة محمد بوعزة، حيث تمّ التعرف على هويته من خلال بطاقته الوطنية. وسبق أن شهدت المنطقة العديد من الحوادث المأساوية، خاصة بالمنطقة التي تفصل أحياء الجزأين الشمالي والجنوبي من مدينة تاوريرت بالسكة الحديدية، وهي منطقة دائمة النشاط وتكثر بها حركة الراجلين، في الوقت الذي تنعدم الممرات المحروسة وجدار المحيط الإسمنتي في المنطقة الرابطة بين دوار الزكاي، مرورا بقنطرة بني كولال, وانتهاء بقنطرة طريق دبدو.