لقي شابان حتفهما، يوم الأربعاء الماضي حوالي الساعة الثامنة مساء، بعدما دهس القطار رقم 612 القادم من مدينة مراكش، والذي كان متوجها إلى مدينة الدارالبيضاء سيارة «الباسات» التي كانا على متنها بأحد الممرات غير الآمنة على مشارف جماعة سيدي العايدي. وعلمت «المساء» عند وصولها إلى مكان الحادث أن الضحية الأول (ل.غ) من مواليد 1972 والثاني (ع.ش) من مواليد 1989 باغتهما القطار القادم من مراكش بالممر غير المحروس بدوار الدلالة، الذي يبعد عن مدينة سطات بحوالي 14 كيلومترا والذي يشكل كغيره من الممرات هما يوميا يقض مضجع الساكنة بجماعة سيدي العايدي، وقد وضع القطار حدا لحياة الضحيتين بعد الاصطدام القوي وقام بجر سيارتهما حوالي 1500متر تقريبا عن مكان الحادث ليتوقف بعد ذلك حوالي ثلاث ساعات تقريبا. ولحظة سماعها الخبر انتقلت إلى عين المكان وعلى وجه السرعة عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سطات وقائد القيادة الإقليمية للوقاية المدنية لأخذ الترتيبات الأولية والوقوف على ملابسات الحادث، وقد تم انتشال إحدى الجثتين من بين حطام السيارة وسط حشد غفير من أهالي الدواوير المجاورة الذين سمعوا الصدمة القوية التي خلفها حادث الاصطدام وجاؤوا ليلقوا النظرة الأخيرة على الضحيتين،فيما ظل البحث جاريا عن الجثة الثانية حوالي الساعة، ليتم العثور على نصفها الآخر على بعد 1500 متر من مكان الاصطدام، وتم نقل جثتي الهالكين إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات في حدود منتصف الليل بعد استكمال الإجرائات القانونية. وتجدر الإشارة إلى أن الشريط السككي الذي يربط بين الدارالبيضاءومراكش يعرف حوادث مميتة، وخاصة في الشطر الممتد بين برشيدوسطات، الذي أصبح يشكل مصدر قلق واستياء لدى ساكنة الدواوير المحاذية له، نظرا لغياب ممرات آمنة تؤمن حياة ساكنة هذ المناطق.