لقي شاب في عقده الثالث حتفه مساء أول أمس الأربعاء، حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال، بعدما دهسه القطار رقم 609، القادم من مدينة الدارالبيضاء والذي كان يتوجه إلى مدينة مراكش، في أحد الممرات غير الآمنة في جماعة سيدي العايدي قرب «دار المهندس»، المحاذية لدوار «غرابة»، الذي عرف هو الآخر حادثة مماثلة راح ضحيتها 3 أشخاص أسبوعين قبل الآن. وعلمت «المساء» أن الضحية الذي كان يسمى قيد حياته «خ. أ.» كان على متن سيارة خفيفة من نوع «بوجو بارتنر» عندما باغته القطار القادم من الدارالبيضاء والمتوجه نحو مراكش في الممر غير الآمن وغير المحروس، نظرا إلى وجود أشجار كثيفة تعيق الرؤية، والتي تجعل هذا الممر (يبعد عن مدينة سطات بحوالي 7 كيلومترات) يشكل خطرا دائما، واضعا بذلك حدا لحياة الضحية، بعدما جر سيارته حوالي 500 متر تقريبا عن مكان الاصطدام، ليتوقف بعد ذلك حوالي ساعتين ونصف تقريبا. وقد انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي، التابعة لسرية سطات ودورية من شرطة المرور وأفراد الوقاية المدنية، لاتخاذ الترتيبات الأولية والوقوف على ملابسات الحادث. وقد تم انتشال الجثة من بين حطام السيارة، وسط حشد غفير من أهالي الدواوير المجاورة، الذين عاينوا الصدمة القوية التي خلَّفها حادث الاصطدام على أقارب الضحية الذين حضروا ليُلقوا النظرة الأخيرة عليه. وقد تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات في مستشفى الحسن الثاني في سطات. وتجدر الإشارة إلى أن الشريط السككي الذي يربط بين الدارالبيضاءومراكش يعرف حوادث مميتة، وخاصة في الشطر الممتد بين برشيدوسطات، وأصبح يشكل مصدر قلق واستياء لسكان الدواوير المحاذية له، نظرا إلى غياب ممرات آمنة تُؤمِّن حياة سكان هذه المناطق.