ثلاث ساعات لم تكف رجال الوقاية المدنية والدرك بسطات، لكي ينتشلوا جثتي شابين كانا على متن سيارة من نوع KONGO حينما صدم قطار متوجه من مراكش الى فاس، بأحد الممرات غير المحروسة ما بين سطات وجماعة سيد العايدي. كان المشهد مرعبا كما وقفت على ذلك جريدة «الاتحاد الاشتراكي» في مكان الحادث المأساوي. الذي أودى بحياة الشابين عبد الرحيم من مواليد 1971 وصديقه لحسن الذي لا يتجاوز 20 ربيعا. قوة الاصدام، حولت جسدي الشابين الى أشلاء كما حولت السيارة التي كان يستقلانها الى خردة والتي سحبها القطار لمسافة تقارب الكيلومتر، وهو ما جعل الدرك والوقاية المدنية يستنفران عناصرهما لانتشال الجثتين. وكان الضحيتان عائدين من ضيعة في ملكية الشاب عبد الرحيم المنحدر من تارودانت والذي يتاجر في التوابل بمدينة سطات، قبل أن يباغتهما القطار الذي كان يسير بسرعة 140 كيلو مترا في الساعة، كما أن هذا الممر غير محروس، ويوجد في منعرج. الغريب في الامر أن هذا الممر المميت، بالاضافة الى ثلاثة ممرات اخرى متواجدة مابين محطتي القطار مابين سطات وسيدي العايدي، غير محروسة. كما سبق أن وقعت احداث مميتة في نفس الممر الذي شهد هذه المأساة في الساعة السابعة و 40 دقيقة مساء يوم الخميس الماضي، حيث ذهب ضحية هذه الاحداث المتكررة6 مواطنين آخرين في أقل من ستة اشهر، . والحصيلة مرشحة للارتفاع، يقول متتبعون، في الأشهر القادمة على اعتبار أن هذا الممرغير محروس، ويستعمله العديد من المواطنين الراجلين أو المستقلين لسياراتهم. وطالب المواطنون الذين يستعملون هذا الممر المسؤولين بوضع حراس سواء بهذه النقطة السوداء، وكذلك بباقي الممرات الاخرى حفاظا على أرواح المواطنين.