«العرس المغربي على الرغم من التطور الذي عرفه فإنه بقي محافظا على طابعه المغربي في الجوهر. وعلى الرغم من أن بعض العائلات الثرية أصبحت تلجأ إلى فرق من لبنان ومصر، إلا أن أعراسنا لم تتأثر بشكل كبير، حيث بقيت مجموعة من الطقوس القديمة، كالحناء والأكل.. كل إنسان يقيم عرسه حسب إمكاناته، وحضرنا أعراسا فاق فيها الحضور ألف شخص، كما حضرنا أعراسا لم يدع إليها إلا 100 فرد. ونحن نشتغل مع الأوساط المترفة والمتوسطة كذلك. وطبيعي جدا أن يصرف الأثرياء أموالا على أعراس أبنائهم، ف«المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز». وبالنسبة إلى مستوى الفرق الموسيقية المشهورة بإحيائها لحفلات الأثرياء، قال طهور إنها تبقى متوسطة في العموم، لأن التطور الذي عرفته الأعراس صار يتطلب مجهودا إضافيا بالنسبة إلى الفرق الموسيقية، التي يجب أن تظهر هي الأخرى في صورة مشرفة وراقية. ويبقى مبلغ 40 ألف درهم أعلى ما يمكن أن تتقاضاها فرقة موسيقية مغربية متخصصة في إحياء الحفلات، والمبلغ طبعا تندرج فيه مصاريف التنقل والمبيت، وأشياء أخرى... إحضار فرق موسيقية من المشرق لإحياء حفلات زفاف الأثرياء، تبقى مسألة إمكانيات بالنسبة إلى طهور، الذي يحكي أن الكثيرين أعابوا على إحدى الشخصيات إحضار فنان لبناني لإحياء حفل زفاف ابنته، فكان أن رد بأنه سيحضر مجموعة من الفنانين المصريين في عرس ابنه، وشعاره في ذلك «اللي كيخلص ليا شي حاجة يشدها عندو»، يقول طهور. ويضيف: «المهم أن الفنان اللبناني أو المصري لم يشتك من ضعف الأجر أو من التماطل في أخذه». وبرأي طهور، فإن الأثرياء يجب أن يراعوا ظروف الفنان المغربي، ويقارنوا من تلقاء أنفسهم بين الأجور التي يمنحونها للمشارقة والأجور التي تحصل عليها الفرق المغربية.