تطورات قضية الصحراء المغربية والوضع في بلدان شمال أفريقيا والعالم العربي كانت أبرز محاور اللقاء الذي جمع سفير المغرب بمدريد أول أمس الثلاثاء بزعيم المعارضة الإسبانية ماريانو راخوي. وهكذا عبر ماريانو راخوي، رئيس الحزب الشعبي الإسباني المعارض، خلال لقاء بمدريد بأحمد ولد سويلم عن قلقه من الأوضاع في شمال أفريقيا، خاصة في ليبيا. وفي الوقت الذي أشاد زعيم المعارضة الإسبانية، وفق قصاصة لوكالة المغرب العربي للأبناء، بالإصلاحات التي أعلن عنها محمد السادس مؤخرا والقاضية بإدخال إصلاحات مهمة على دستور المملكة، انتقد بالمقابل الوضع في ليبيا، وبشكل خاص الأممالمتحدة «التي تتحرك ببطء، فيما يتحرك القذافي بسرعة»، وفق ما ذكرته وكالة أوربا بريس الإسبانية. وأكد راخوي خلال هذا اللقاء، الذي عقد بمقر الحزب الشعبي بمدريد، أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي يشكل عاملا من أجل تحقيق السلام والأمن في منطقة المغرب العربي، مضيفا أن الاستقرار والأمن بهذه المنطقة أمر يهم «الجميع بما في ذلك إسبانيا والاتحاد الأوروبي». وأبرزت المصادر ذاتها أن هذا اللقاء الذي جرى في «جو ودي» شكل فرصة بالنسبة للجانبين لتبادل وجهات النظر حول مسلسل الانتقال الديمقراطي، الذي تشهده حاليا تونس ومصر و كذا حول الأزمة الليبية. كما استعرض الجانبان العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب، مؤكدين على ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاجتماع شكل أيضا فرصة بالنسبة للسفير المغربي من أجل إطلاع رئيس الحزب الشعبي على الجولة الأخيرة للمحادثات غير الرسمية حول الصحراء، التي انعقدت مؤخرا في مالطا تحت رعاية الأممالمتحدة. ويندرج الاجتماع الذي عقده أحمدو سويلم مع زعيم المعارضة الاسبانية في إطار سلسلة من الاتصالات التي يجريها السفير المغربي الجديد مع ممثلي المؤسسات والتشكيلات السياسية الاسبانية منذ بداية مهامه الدبلوماسية في إسبانيا.