سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهات نافذة تحاول السطو على أرض في ملكية مستثمرة إماراتية في تطوان المستثمرة قالت إن «هذه الجهات تتحدث باسم الملك وأنا مستعدة لإهداء الأرض إن كان ما تقوله صحيحا»
أكدت لطيفة علي بالجافلة الحيري، وهي مستثمرة إماراتية، أن «جهات نافذة تحاول السطو على قطعة أرضية، مساحتها 50 هكتارا، اقتنتها بهدف الاستثمار في مدينة تطوان قبل ثمان سنوات»، وأضافت أنها «اقتنت القطعة الأرضية منذ ثمان سنوات، لكنها لم تستطع بعد استغلالها»، حيث كانت تنوي إقامة مشروع عقاري عليها. وقد حصلت المستثمرة الإماراتية وشريكها المغربي، عبد المالك بناني، على شهادة «مطلب التحفيظ» من المحافظة العقارية في مدينة المضيق بتاريخ 11 غشت 2007، الذي يؤكد أن «لا أحد قام بمسطرة التعرض أو طلب تقييد لحق عيني أو تحمل عقاري»، وهو ما يقنن عملية البيع الكلي للعقار لفائدة المستثمرة الإماراتية وشريكها المغربي. بيد أنه رغم استكمال جميع المساطر القانونية، لم يحصل المالكان على الرسم العقاري،الذي يخول لهما ملكية الأرض. وكشف عبد المالك بناني، شريك المستثمرة الإماراتية، أنه عقد عدة اجتماعات مع المسؤول عن المحافظة العقارية في تطوان، وبعد ذلك مع مسؤولين في الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية في الرباط، إذ أكدوا له أنه ليس هناك ما يستدعي تأخير تسلمهما الرسم العقاري. ونقل بناني عن المسؤولين قولهم إن «جهات مغربية نافذة تريد الحصول على البقعة الأرضية بأي ثمن»، وأضاف قائلاً: « لقد التقيت مبعوثا من أحدهم وعرض علي شراء القطعة الأرضية بثمن لا يصل إلى السعر الحقيقي للمتر المربع في هذه المنطقة»، ومباشرة بعد رفضه هذا العرض، قامت شركة العمران ب«نزع ملكية جميع الأراضي المحيطة بالقطعة الأرضية المملوكة للمستثمرة الإماراتية وشريكها المغربي». وصرحت المستثمرة الإماراتية ل«المساء» قائلة: إن «هذه الجهات تتحدث اليوم باسم الملك محمد السادس، وأنا مستعدة لتغطية 50 هكتاراً بالورود وإهدائها إن كان ما يدّعون صحيحا»... وأشارت إلى أنها كانت تنوي إقامة مشاريع مختلفة في عدد من المدن المغربية، غير أنها اصطدمت بوضع العراقيل أمامها في أول مشروع لها في مدينة تطوان، إذ مرت ثمان سنوات دون وضع حجرة واحدة على البقعة الأرضية ذات ال50 هكتارا، التي بقيت معلقة من دون مالك، فيما «تتربص» بها الجهات الطامعة في الحصول عليها حسب قولها.