حاول مواطن، إضرام النار في جسده أمام مقر المقاطعة الحضرية الثانية، احتجاجا على هدم منزله من طرف السلطة بعدما كان قد أدى، حسب إفادات مقربيه، «مبلغ 5 آلاف درهم إتاوة لعون سلطة معروف بابتزازه للمواطنين بالمقاطعة من أجل غض الطرف عن بنائه». وأضافت مصادر مقربة أن الشخص المذكور كان يعمل جمركيا قبل أن يتم التشطيب عليه من الوظيفة العمومية. ووفق نفس المصادر فإن المحتج صب كمية من البنزين على جسده، لكن بعض المواطنين الذين كانوا بعين المكان نجحوا في السيطرة على المواطن الغاضب، وأحبطوا عملية حرق نفسه. وحلت عناصر أمنية بمكان الحادث حيث رافقها الشخص المذكور إلى مفوضية الأمن، فيما تم فتح تحقيق مع عون السلطة المتهم من طرف المتضرر بغض الطرف عن بنائه مقابل مبلغ مالي، كما تم فتح تحقيق في موضوع احتاجه وتظلمه. وقبل هذا الحدث بيومين شهدت مدينة مرتيل حادثا مماثلا عندما حاولت امرأة تبلغ حوالي 45 سنة إضرام النار في جسدها في مقر السلطة المحلية بالمدينة نفسها. وأفاد شهود عيان أن المرأة دخلت باحة المقر وهي في حالة هستيرية وبيدها قنينة تحتوي على مادة حارقة وعود ثقاب ملوحة بإحراق نفسها على الطريقة البوعزيزية. وتعود محاولة هذه السيدة الانتحار حرقا بسبب رفض قائد المقاطعة الثانية طلب حصولها على جواز السفر. مصادر أخرى أفادت «المساء» بأن هذه المقاطعة الثانية أصبحت محل احتجاجات دائمة من طرف المواطنين، سببها تظلمات عديدة ضد قائدها الذي لم تطله التغييرات الأخيرة في صفوف رجال السلطة داخل المملكة.