لفظت الشابة فدوى العروي، أمس الأربعاء، أنفاسها الأخيرة، بعد أن أقدمت مساء يوم الإثنين الماضي، على صب مادة حارقة «الدوليو» على رأسها وإضرام النار في جسدها، أمام مقر المجلس البلدي لسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، حيث تدخل بعض المواطنين، لإخماد النيران التي اشتعلت في جسد الضحية، مستعينين في ذلك بمعاطفهم فقط، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية والوقاية المدنية، ويتم نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي ببني ملال. ونظرا لخطورة وضعها الصحي، لكون الحروق التي أصيبت بها من الدرجة الثالثة، تم نقلها ثانية إلى أحد المستشفيات بالدار البيضاء، حيث لفظت أنفاسها. ووفق مصادر مطلعة، تعود أسباب هذا الحادث المأساوي، إلى كون الضحية، وهي أم لبنتين، لم تستسغ هدم المنزل القصديري الذي تسكن فيه مع والديها، من طرف رئيس المجلس البلدي والسلطات المحلية في شخص قائد الملحقة الإدارية الأولى، وكذا إقصائها من الاستفادة من السكن في إطار إعادة هيكلة دور الصفيح بالبلدية، فقررت إضرام النار في نفسها، احتجاجا على ماأسمته ب»الحگرة»، خصوصا وأنها سبق أن تقدمت بشكاية مرفوقة بطلب لمقابلة رئيس المجلس البلدي الذي رفض استقبالها والاستماع إلى شكايتها. وكان عشرات من ساكنة الحي الذي تقطنه الضحية، قد نظموا وقفة احتجاجية، أول أمس الثلاثاء، أمام مقر المجلس البلدي، طالبوا فيها ب»رحيل» كل من رئيس المجلس البلدي وممثل السلطة المحلية، اللذين تسببا، حسب المحتجين، في مأساة هذه الشابة.