ذكرت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن الشابة المغربية فدوى العروي التي أضرمت النار في جسدها يوم الاثنين الماضي بسوق السبت، بعد حرمانها من سكن اقتصادي، قد توفيت أمس الثلاثاء متأثرة بالحروق الخطيرة التي أصيبت بها. وكانت فدوى العروي، البالغة من العمر 26 سنة، قد أضرمت النار في جسدها، يوم الاثنين الماضي على الساعة الخامسة والنصف مساء، أمام مقر بلدية سوق السبت (إقليم الفقيه بن صالح)، بعد قرار السلطات المحلية هدم البراكة (المنزل القصديري) الذي كانت تقطنه مع طفليها. وحاولت الفقيدة مقابلة رئيس المجلس البلدي لشرح وضعيتها خاصة وأنها حرمت من الاستفادة من البقع التي وزعت على قاطني دور الصفيح في إطار مشروع كان قد أطلقه الملك محمد السادس سنة 2008، لكن رئيس المجلس البلدي رفض استقبالها والاستماع إلى شكواها. وبعد ترديدها لمجموعة من الشعارات المنددة ب"الحكرة" والتعسف الذي طالها من قبل السلطات، أقدمت فدوى على صب سائل حارق على جسدها وأضرمت النار فيه، لكن بعض المارة تمكنوا من إخماد النار، ونقلت الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بمدينة بني ملال. وتم نقلها فيما بعد إلى مستشفى بالدار البيضاء نظرا لإصابتها بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى الوجه والرأس والأطراف. لكنها انتقلت إلى جوار ربها أمس الثلاثاء متأثرة بهذه الحروق.