لم تنفع المناشير الورقية التي وزعتها جمعية منتدى أنصار الكوكب المراكشي قبيل انطلاق المباراة التي جمعت، أول أمس الاثنين، بملعب الحارثي، فريق الكوكب المراكشي بضيفه الجيش الملكي، والتي دعت الجمهور المراكشي إلى الإتحاد والالتفاف وراء الفريق لتحفيزه على تخطي عقبة التواضع وطرد النحس الذي لازمه منذ دخوله حالة التدبير المؤقت، (لم تنفع) في تأطير وتعبئة الجمهور، إذ عرفت المدرجات، وبالأخص منها المنصة الشرفية، حالة فوضى عارمة تطورت في بعض الأحايين إلى تلاسنات مباشرة ومشادات بين بعض المحسوبين على أطراف مسيرة معلومة، مما يؤكد حضور قوة الشخص وغياب قواعد الجمعيات، الشيء الذي يفسر جليا الحالة التي هي عليها فريق الكوكب المراكشي حاليا. فقد أطلق البعض العنان لحناجره بالقذف والشتم في حق مسيرين حاليين ضمن اللجنة المؤقتة وآخرين ضمن لجنة الإنقاذ التي لم تشكل بعد قبيل انطلاق المباراة، مع أن الطرفين معا غير حاضرين، اللهم عضوا اللجنة المؤقتة براده سلوان وإسماعيل المغاري اللذين أظهرا عدم اكتراثهما بالجمهور ولا بالنتيجة المسجلة ولا بأطوار اللقاء من خلال قهقهاتهما التي ملأت الكراسي الفارغة بجوارهما، إلى درجة أن بعض الشبان كانوا يشيرون إلى المنصة الشرفية داعين بنرامي وظهير إلى المغادرة، على اعتبار أن هذين الأخيرين لم يلجا الملعب خلال الموسم الجاري، وهي إشارة قوية إلى أن هناك من يحرك بعضا من الجمهور دون علم أو دراية هذا الأخير بواقع الحال. وبالمقابل كانت مجموعة الكريزي بويز، طيلة زمن المباراة، على خط إلصاق تهمة تخلف فريقها بالمدرب بادو الزكي والرئيس المنتدب، الشيء الذي أرخى بظلاله على تنافسية اللقاء الكروي الذي أرغم لاعبي الفريق المراكشي على دخول حالة شرود نفسية أثرت على عطائهم بشكل واضح، بعدما أحسوا بعدم الاهتمام والمساندة. وضعية استغلتها عناصر فريق الجيش الملكي، الجريح بدوره، لتجعلها حافزا لتحقيق قفزة نوعية تعيد الأمل للجمهور العسكري، رغم تصريح المصطفى مديح، مدرب الفريق الرباطي، الذي أبدى أسفه لوضعية الفريقين والظروف المحيطة بهما.