سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاجات نقابيين ضد اعتقال ممرض بتهمة التحرش بمريضة بمستشفى محمد السادس بشيشاوة مدير المستشفى أكد حسن خلق المعتقل وعاملة قالت إنها هي من قامت بتغيير ملابس المريضة
ندد نقابيون بإقليم شيشاوة ب«المعاملة التعسفية لعناصر الأمن، وبطريقة الاعتقال اللاقانونية» في حق الممرض «يوسف. ز»، من أمام مقر عمله بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، وب«الاستهداف المتكرر لموظفي وزارة الصحة من قبل جهات متعددة»، في وقت يقدم فيه هؤلاء تضحيات جسام، ويشتغلون في ظروف صعبة من أجل الصالح العام، حسب قولهم. ودعت كل من النقابة الوطنية للصحة والجامعة الوطنية للصحة إلى فتح تحقيق شامل للكشف عن أسباب وملابسات هذه «الشكاية الكيدية، التي لا تستند على أي أساس مادي»، والتدخل لتوفير الحماية اللازمة للممرض «يوسف. ز»، خصوصا بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ يوم 7 من الشهر الجاري، تاريخ اعتقاله. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المكتبان النقابيان المذكوران قصد تدارس حيثيات اعتقال الموظف المذكور، على إثر شكاية «كيدية» بالتحرش الجنسي بمريضة، أجرت عملية جراحية بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، تمت على إثرها متابعته من قبل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش في حالة اعتقال. إثر ذلك، نظمت النقابتان وقفة احتجاجية صباح يوم الخميس الماضي بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، ردد خلالها المحتجون من أصحاب البذلات البيضاء وبعض الموظفين والمواطنين شعارات منددة ب«الطريقة التعسفية التي اعتقل بها» زميلهم في العمل، «دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يشتغل فيها الممرض، ولا القيمة الرمزية لمهنة إنقاذ الحياة البشرية»، مؤكدين في السياق ذاته استعدادهم لخوض جميع الأشكال الاحتجاجية تضامنا مع الممرض «يوسف. ز»، والدفاع عن حقه في معاملة إنسانية، واحترام الشروط القانونية لمحاكمة عادلة. وعلاقة بالموضوع ذاته، وجهت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بشيشاوة، طلب حماية قانونية إلى وزيرة الصحة ياسمينة بادو، حسب المساطر الجاري بها العمل، للممرض «يوسف.ز»، الذي تعترف له الإدارة «بتفانيه في العمل وأداء واجبه المهني على أحسن وجه»، كما أكد على ذلك مدير المستشفى الإقليمي الدكتور ناموس، في اتصال له مع «المساء»، حيث أشاد بالعمل الذي يقوم به الممرض المذكور، والتفاني في القيام بواجبه، مضيفا أنه لم يسبق له أن تلقى أي شكاية في الموضوع ضد المعني بالأمر. كما دعت الجامعة الوطنية المسؤولين عن القطاع الصحي إلى توفير الأمن في المؤسسات الصحية حماية لسلامة العاملين بالقطاع. قصة الممرض «يوسف. ز»، حسب ما صرح به أقرباؤه ل«المساء»، بدأت يوم 28 يناير الماضي، تاريخ دخول مريضة في عقدها الثاني، إلى المستشفى الإقليمي لشيشاوة محمد السادس، لإجراء عملية جراحية، اضطرت بعدها إلى قضاء ثلاث ليال بالمستشفى، الذي يعمل به «يوسف. ز» ممرضا، فمنع يوسف أهل المريضة من المبيت معها بدون رخصة، كما ينص القانون على ذلك. وبعد قضاء المريضة ثلاثة أيام بالمستشفى، ورغم زيارة أهلها لها طيلة هذه الفترة، فوجئ الممرض يوسف بشكاية من طرف المريضة تتهمه فيها بالتحرش بها، لحظة قيامه بتغيير ملابسها، مستغلا وجودها في الغرفة لوحدها، علما بأن الممرضين الذكور لا يقومون بتغيير ملابس المرضى، كما أثبتت ذلك العاملة «جميعة. أ»، التي تشتغل مستخدمة بالمستشفى المذكور، في شهادة توصلت «المساء» بنسخة منها، أكدت فيها أنها هي من قامت بتغيير ملابس المريضة «س.م» بطلب من الممرض «يوسف»، وأنها لم تشاهد أو تعلم بأي سلوك من الممرض تجاهها.