أقدم مندوب وزارة الصحة بتاونات يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2010 على إغلاق باب المندوبية في وجه طبيب وممرض، أصرا على الاعتصام المصحوب بالمبيت في المندوبية، ورغم مطالبة المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة وأعضاء من المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فتح الحوار مع المعتصمين، وتلبية مطالبهما، فضل مندوب وزارة ياسمينة بادو إغلاق هاتفه النقال، ومغادرة مقر عمله. وبحسب مصادر من عين مكان، فقد احتج أعضاء النقابة، وممثلين عن النقابة الوطنية للصحة التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى وقت متأخر من ليلة أول أمس، كما تم الاتصال برجال السلطة المحلية، كما تدخل كل من البرلماني عبد الله بوانو عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة عبد القادر طرفاي لدى مسؤولين بوزارة الصحة، وتحت الضغط، حل مندوب وزارة الصحة وفتح باب المندوبية بعد أن كلف أحد رجال الأمن بالحراسة. يذكر أن المتضررين يشتغلان في المركز الصحي لتافرانت دائرة غفساي إقليم تاونات الذي يعيش حالة استثناء لانعدام الأمن والسلامة، إذ يتعرض الطبيب والممرض الرئيسيين بالمركز لتهديدات متنوعة من سب وشتم وأحيانا تصل إلى ''التهديد بالقتل كلما رفضا القيام بعمل غير قانوني أو يفوق طاقة وقدرات المركز الصحي'' حسب شكاية الطبيب، ورغم الاتصالات المتكررة بالسلطة وإخبارها بكل ما يتعرض له أطروا المركز من تهديد واعتداء تضيف الشكاية فإن الوضع لم يتغير. وقد حاولت ''التجديد'' الاتصال بالمندوب الإقليمي للصحة، لكن تعذر الاتصال به هاتفيا.