عاد فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم ليتزعم البطولة الوطنية القسم الوطني الأول لكرة القدم من جديد، بفضل النسبة العامة التي رجحت كفته بعد فوزه بهدفين للاشيء، أول أمس السبت، برسم فعاليات المباريات المقدمة عن الجولة الحادية والعشرين من القسم الوطني الأول لكرة القدم على أحد أقوى فرق القسم الوطني الأول هذا الموسم، فريق حسنية اكادير. وتبين منذ إعطاء الحكم النوني (حكم المباراة ذهابا وإيابا) صافرة البداية أن الرجاء عازم كل العزم على الإطاحة بالفريق السوسي، باستغلال عاملي الأرض والجمهور، هذا الأخير لم يكن في حجم التوقعات بفعل غضب الجماهير الرجاوية من فريقها بعد الخسارة في الجولة الماضية ضد الدفاع الحسني الجديدي من جهة، والتقلبات المناخية والارتباك الذي هم برمجة المباراة من جهة أخرى، لكن هدفي ياسين الصالحي وبوشعيب لمباركي، أعادا الاطمئنان إلى الأنصار والطاقم التقني للفريق قبل أيام من التوجه إلى باماكو المالية، حيث سيجري الرجاء مباراة ذهاب الدور الثاني من عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم ضد فريق الملعب المالي. ويأتي تصدر الرجاء للبطولة الوطنية من جديد بعدما اكتفى منافساه وصاحبا الصدارة، سابقا، المغرب الفاسي وأولمبيك آسفي بالتعادل في ميدانيهما، فالمغرب الفاسي فاجأ جماهيره بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ضد فريق النادي القنيطري الذي يعاني في أسفل الترتيب، وبدا أن الفاسيين استصغروا خصمهم القنيطري مباشرة بعد تسجيلهم هدف السبق عبر ضربة جزاء ترجمها بنجاح «جوكير» الفريق حمزة بورزوق، لتكون النتيجة نجاح صاحب المركز الأخير في اقتناص تعادل يمكن وصفه بالهام لكن ليس في حجم تطلعات أنصار فريق تمني النفس بأن ترى فريقها بعيدا عن منطقة محظورة من يقترب منها يكون مآله توديع قسم الكبار. أما المنافس الآخر فريق اولمبيك آسفي، الذي كان خلال الموسم الماضي يتصارع مع الزمن للبقاء ضمن حظيرة الفرق المشكلة لقسم الكبار وأصبح في الموسم الحالي يصارع بقوة على نيل لقب الدوري الوطني قبل معانقة العصبة الاحترافية الموسم المقبل، فعجز بدوره على غرار الماص في زعزعة فريق تصنيفه الحالي قريب من المناطق المكهربة، فوداد فاس واجه اولمبيك آسفي وكأنه صاحب المركز الأول، بل كان سباقا للتسجيل بواسطة عمر حاسي ولولا ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة لصالح المسفيويين منحتهم التعادل لكان الواف خلق المفاجأة، وعاد بفوز ثمين كان سيمنحه احتراما لدرجة رفع القبعة لفريق يعاني ماديا في صمت. وفي مباراة أخرى هزم اولمبيك خريبكة ضيفه الوداد بهدف للاشيء عبر ضربة جزاء ترجمها إلى هدف لاعب المنتخب الوطني محمد أمين نجمي الذي منح خريبكة ثلاث نقط مهمة أمام أعين الناخب الوطني إيريك غيريتس.