نظمت التنسيقية المحلية لدعم مطالب حركة 20 فبراير في مدينة تيفلت وقفة احتجاجية سلمية، عشية يوم السبت، 12 مارس الحالي، في ساحة «المغرب العربي» (الخصة)، بمشاركة حوالي 140 شخصا من شباب ورجال وأطفال ونساء المدينة والمنظمات السياسية والنقابية والجمعوية. وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية، التي رُفِعت فيها الأعلام الليبية، تضامنا مع الشعب الليبي في محنته مع نظام معمر القذافي، ترديد مجموعة من الشعارات المطالبة بالكرامة وحقوق المواطن ودعم مطالب الحركة الشبابية في ما يتعلق بالشغل والتعليم والتطبيب والخدمات على المستوى الوطني ومساندة الحركات المطلبية لسكان تيفلت، خصوصا الحق في السكن اللائق وتوفير الطرقات وقنوات الصرف الصحي والإنارة وغيرها من البنيات التحتية ومواجهة وفضح الفساد والارتشاء ونهب المال العام. وأكد منظمو الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت متابعة أمنية من بدايتها إلى نهايتها، للحيلولة دون وقوع مواجهات أو فوضى أو انفلات أمني، كما حدث في مدينة الخميسات في الأسابيع الماضية، والموقعين في البيان الخاص بالإعلان عن تأسيس التنسيقية المحلية، المتكونة من ثمانية إطارات سياسية وجمعوية، في كلمتهم، أنهم يدينون الترويع والقمع والاعتقال الذي تتعرض له هذه الاحتجاجات، مع الإشادة بالحركة الاحتجاجية وبالدينامية التي تعرفها على المستوى الوطني لمناهضة الاستبداد، معلنين تضامنهم مع كفاح الشعوب في التحرر والديمقراطية والكرامة ومستحضرين أهمية هذه المرحلة التاريخية ودقتها. كما طالب المحتجون بمحاسبة «مافيا» العقار والأراضي في المدينة، الذين اغتنوا على حساب معاناة المواطنين، وبمحاسبة ناهبي المال العام وإخراج المدينة من جب النسيان والتهميش وإعطاء الأهمية للتنمية في جميع أحياء المدينة وإعادة الثقة إلى مواطنيها. وفي نفس الإطار، قامت «لجنة اليقظة»، المتكونة من جمعيات المجتمع المدني في تيفلت، بدور فعال بعد لقائها مع عامل الإقليم يوم الجمعة، 11 مارس الجاري، في مقر العمالة، بغرض توعية المواطنين والشباب بعدم التهور في مثل هذه المناسبات الحساسة وتجنب الفوضى والشغب، بعد تفرق أعضائها في كل من أحياء «الرشاد» و»الأمل» و»الفرح».