سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال متهمين بالشعوذة وتزوير أوراق نقدية من فئة 200 درهم وهتك عرض قاصر بالبيضاء أفادت الزوجة بأن زوجها يمارس الشعوذة وبأن صديقه هتك عرض طفلها البالغ من العمر أربع سنوات
أحالت عناصر دائرة الأمن مبروكة يوم الخميس 03 مارس 2011 على الوكيل العام للملك متهمين في قضايا إجرامية، ويتعلق الأمر بالمسمى (خ. ج) مزداد سنة 1970، والمتهم من أجل الشعوذة وتزوير أوراق نقدية، و(ع.ش) مزداد سنة 1962 بسطات، المتهم من أجل هتك عرض طفل قاصر بالقوة. وكانت والدة الطفل قد صرحت لرجال الشرطة أنها عندما أدخلت ابنها المسمى (س.ح) من مواليد سنة 2007، إلى الحمام ليغتسل لاحظت مباشرة بعد نزع سرواله وتبانه احمرارا في جلده على مستوى الدبر، وكذا جهازه التناسلي، وأمام هذا الوضع، سألت طفلها عن السبب، لكنه امتنع عن الإجابة، فعرضته بعد ذلك على طبيب عام، هذا الأخير أحالها على مستشفى سيدي عثمان حيث تم فحصه، ومن أجل التأكد، طلب منها نقله إلى قسم الأطفال بمستشفى ابن رشد، وكم كانت صدمة الأم كبيرة عندما أخبرت من طرف الطبيب المعالج بأن طفلها كان ضحية اعتداء جنسي. وبحضور الأم سألت الطبيبة الطفل عن الشخص الذي اعتدى عليه، فأجابها ببراءة الأطفال أن العم عبد الفتاح كان يأخذه إلى إحدى الغرف بالمنزل، ويخلع سرواله، ويمارس عليه الجنس. وأمام تصريحات الطفل الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، أخبرت الأم زوجها بحادث الاغتصاب الذي تعرض له طفلهما. وبدل التدخل ومتابعة صديقه قضائيا، صدمت الأم مرة ثانية عندما سمعت زوجها يدافع عن صديقه، إذ أكد لها بأنه لا يمكن لصديقه أن يفعل ذلك. ورغم الشواهد الطبية التي حصلت عليها الأم من طرف الأطباء، فإن الأب كذب كل ذلك، واتهم زوجته لأنها تريد أن تتسبب في التفرقة بين صديقين حميمين، واللذين دامت علاقتهما أزيد من 20 سنة، لتتحول القضية بعد ذلك إلى فضيحة رغم محاولة الأب طمس القضية. وتم عرض الطفل على طبيبة نفسانية، ثم أشعرت النيابة العامة بالموضوع. وبتعليمات من نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، انتقلت عناصر دائرة أمن مبروكة إلى مستشفى ابن رشد من أجل فتح تحقيق في الموضوع، حيث وجدوا الأم المسماة (ن.م) مزدادة سنة 1976 في فاس، والتي صرحت لعناصر الشرطة أنها تزوجت المتهم منذ خمس سنوات، وقد رزقت منه بطفل، وأخبرت الشرطة بأن زوجها يمارس الشعوذة داخل المنزل، ويتردد عليه رجال ونساء من أجل القيام بذلك. كما صرحت بأن زوجها يزور أوراقا مالية من فئة 200 درهم، وأنه يملك جهاز سكانير وآلة لنسخ الأوراق المالية، كما صرحت بأن صديق زوجها حاول التحرش بها أكثر من مرة، وأمام رفض الزوجة الاستسلام لرغباته، طلبت من زوجها أن ينهي علاقته بصديقه، لكنه رفض ذلك بشدة، الأمر الذي جعل المتهم يفرغ رغباته الجنسية على طفل بريء، وهو الذي يبلغ من العمر 49 سنة ولم يتزوج بعد. إثر هذه التصريحات انتقلت عناصر الشرطة إلى منزل الزوج بحي للامريم، وطلبت من زوجته أن تطرق الباب، ولما فتح الزوج داهمت الشرطة المنزل وسألته عن صديقه، فأخبرهم بأنه غير موجود، وبإحدى الغرف من الطابق السفلي، كانت تنبعث رائحة البخور، وتم حجز العديد من البخور والشموع الملونة، وكتب وعدة (حروز) وعيدان من القصب متفاوتة الأحجام ودفاتر تحمل رموزا وتعويذات وأشياء تخص الشعوذة وأوراق مالية من فئة 200 درهم مزورة، وجهاز سكانير، وآلة نسخ. ووضعت عناصر الشرطة كمينا لصديقه الذي كلمه المتهم في الهاتف وطلب مقابلته، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من القبض عليه. وعند استكمال البحث والتحقيق مع المتهمين، تمت إحالتهما يوم أمس الخميس على الوكيل العام للملك من أجل المنسوب إليهما.