سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطنون في العاصمة العلمية يطالبون بتوفير مساجد في الأحياء الراقية يتهمون المجلس الجماعي بالتمييز في التعامل مع مطالب السكان ويحذرون من «تفجر» شبكات للدعارة الراقية
يخوض العشرات من المواطنين في أحد الأحياء «الراقية» في مدينة فاس، منذ حوالي 3 سنوات، «معارك» من أجل إلزام المجلس الجماعي للمدينة بالوفاء بالتزام بناء مسجد في «تجزئة تغات» في «حي الحديقة»، في وقت يقولون فيه إنهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مساجد أحياء مجاورة لأداء الصلاة، في حين اضطر البعض منهم إلى «تحويل» أحد المستودعات (كراج) في الحي إلى مسجد مؤقت لأداء الصلاة. وقد تحولت القطعة التي كانت في الأصل مخصصة لبناء المسجد لسكان يتجاوز عددهما 15 ألف نسمة، إلى «ملعب» للأطفال، في مدينة تنعدم فيها الفضاءات الترفيهية والرياضية، فيما يجهز «العمران» على جل أراضي المدينة. ويطالب سكان الحي، في رسائل موجهة لمختلف مسؤولي المدينة، بمد يد العون لهم لبناء هذا المسجد. وكان المجلس الجماعي قد أعد اتفاقية إطاراً يقوم بموجبها بمساعدة الوداديات السكنية على بناء المساجد في الأحياء التي تعرف خصاصاً. وطبقا لهذه الاتفاقية، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإن المجلس الجماعي يتعهد ببناء الأشغال الكبرى للمساجد وتقوم الوداديات، من جهتها، بالأشغال «الصغرى»، لإتمام المساجد وتجهيزها، بتعاون مع المحسنين. لكن بعض سكان الحي لا يستبعدون أن تكون «الانتقائية» في إبرام هذه الاتفاقية مع الوداديات في المدينة هي سيدة الموقف، موردين أن الوداديات التي لها علاقة بأحزاب سياسية معينة «تحظى» جل طلباتها في المجلس الجماعي بالقبول، في حين تتعرض مطالب واحتياجات وداديات أخرى ل«التسويف». وقالت المصادر نفسها إن عددا من أعضاء «ودادية الفضيلة» في حي «الحديقة تغات» سبق لهم أن تلقوا وعودا من قبل عمدة المدينة لبناء هذا المسجد، لكن دون أن يتم تفعيلها. وفي السياق ذاته، حذر مواطنون في نفس الحي من انتشار دور الدعارة في حيهم أمام أنظار السلطات الأمنية وعلى مقربة من القطعة المخصصة لبناء هذا المسجد. وتحدثت عريضة للمواطنين عن محل للدعارة أمام مرأى ومسمع سكان الحي، مما يسبب، تورد العريضة، ضررا بالغا لهم ولزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم. وقال بعض هؤلاء إن السكان ظلوا يراسلون السلطات الأمنية حول هذا الموضوع منذ منتصف السنة الماضية، دون أن يتم التدخل لوضع حد لانتشار مثل هذه الظواهر، التي من شأنها أن تزيد من الإساءة إلى سمعة المدينة، في حال «تفجر» شبكة أخرى لما يعرف ب«الدعارة الراقي» في العاصمة العلمية.