«لا للجمع بين السلطة والثروة»..» الشعب يريد التغيير» وشعارات أخرى رفعها حوالي 1000 شخص، زوال أول أمس السبت بساحة الأممالمتحدةبالدارالبيضاء، شاركوا في الوقفة الاحتجاجية السلمية لحركة «20 فبراير». وكان لافتا هذه المرة الحضور القوي والبارز للمنتسبين لجماعة العدل والإحسان، والذي غطى على مشاركة باقي التيارات السياسية والنقابية والجمعوية المنضوية تحت لواء الحركة. وشهدت وقفة أول أمس إنزالا أمنيا مكثفا، تحسبا لأي أحداث تخريب من طرف بعض المشاغبين، على غرار ما وقع في مدن أخرى الأحد ما قبل الماضي، وفي مدينة الداخلة، أول أمس السبت، وهو ما جعل عناصر من فرقة الصقور تتعقب بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، وسط الأزقة، عقب الإعلان عن انتهاء الوقفة السلمية، حوالي الساعة السادسة مساء. وعلى امتداد ثلاث ساعات، ردد المشاركون في بداية الوقفة الاحتجاجية السلمية، شعارات تدين مسؤولين محليين بمدينة الدارالبيضاء، كما رددوا شعارات ذات صبغة وطنية تطالب بالإصلاحات الدستورية والتوزيع العادل للثروات وإطلاق سراح ما سمّوه بالمعتقلين، واعتبروا في ختام هذه الوقفة الاحتجاجية أن هذه «المطالب المشروعة ضحى من أجلها منذ سنين الشعب المغربي». ورفع المحتجون شعارات تطالب بإقالة الحكومة ورحيل بعض الوجوه، التي هيمنت على المشهد السياسي خلال العشر سنوات الأخيرة. وبصوت واحد رفع المشاركون شعار «الشعب يريد إسقاط الفساد».. و«الحكومات مشات وجات والحالة هي هي»، مطالبين بتطبيق «الحكامة الجيدة» في جميع مناحي تدبير الشأن العام. كما رُفعت أيضا مطالب بتفعيل ملف حقوق الإنسان، خاصة فيما يخص تنفيذ توصيات ملف الإنصاف والمصالحة. كما رفع محتجون شعارات اجتماعية تدعو إلى تحسين الأوضاع الصحية والتعليمية وخفض أسعار بعض المواد الأساسية. وفيما هيمن حضور قيادات جماعة العدل والإحسان خلال الوقفة السلمية، مما انعكس على طبيعة الشعارات التي رفعت، وأدى إلى وقوع خلافات بين أعضاء الحركة حول طبيعة بعضها، بدا حضور بعض التيارات اليسارية باهتا، بالرغم من حضور بعض قيادييها، مثل الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والنهج الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي. كما شهدت الوقفة السلمية مشاركة الشبيبة الاتحادية، التي أعلنت عن انسحابها في وقت سابق بسبب خلافات وسط أعضاء الحركة. وتابعت الوقفة السلمية عن بعد العديد من الفعاليات الحزبية المنتمية إلى أحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، والتي عبرت عن مساندتها لمطالب الشباب، لكنها تلتزم بالقرارات المتخذة من طرف الأحزاب التي تنتمي إليها. وأدان المحتجون ما يقوم به القذافي في ليبيا، ورددوا شعارات من قبيل «القذافي يا ملعون...ليبيا في العيون» لإدانة المجازر المرتكبة في حق الشعب الليبي وكذا تصرفات بعض الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي.