احتج الجمهور الدكالي بقوة خلال الحصة التدريبية لفريق الدفاع الحسني الجديدي، مساء أول أمس الخميس بملعب العبدي بالجديدة، على المكتب المسير للفريق، وخاصة المجلس التأديبي الذي أبعد لاعب وسط ميدان الفريق أحمد الدمياني عن تداريب الفريق رغم حاجة الفريق إليه. ووصفت الجماهير المحتجة القرار الصادر عن قضاة الدفاع الجديدي بالجائر، بحكم أن اللاعب طالب بمستحقاته المادية العالقة كما أنه لم يرافق الفريق إلى مالي بسبب المرض الذي كان قد ألم كما طالبت جماهير الفريق بمحاكمة اللجنة التأديبية التي أصدرت أحكاما بعيدا عن القانون، ودون الاعتماد على حجج منطقية ومعقولة تخولها إصدار القرارات الزجرية، بدليل أن الدمياني غاب بداعي المرض وأدلى بشهادة طبية بحكم أن فريق الدفاع الحسني الجديدي لم يكن متعاقدا مع أي طبيب كما تنص على ذلك توصيات وقوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما أنه كانت له الشجاعة للمطالبة بمستحقاته المالية، بل الأكثر من هذا، طالب المكتب المسير بأن يجلس معه على الطاولة لكي يقدم له حساباته، التي قال إنه لم يتوصل بمستحقاته كاملة على غير العادة، وفي الوقت الذي كان يعتقد أن مطالبه ستلبى بتوصله بالحسابات تم استدعاؤه من طرف اللجنة التأديبية للمثول أمامها وحضر وقدم دفوعاته، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر أن ينصفه قضاة الفريق أنزلوا به أقصى العقوبات، ليتأكد بالواضح والملموس أن الذين أنزلوا العقوبة هم خصوم وحكام في نفس الوقت وحكموا القضية لصالحهم، وبالتالي فلا غرابة أن تصدر الأحكام القاسية على لاعبي الدفاع الحسني الجديدي من طرف اللجنة التأديبية التي تضم أعضاء المكتب المسير، مما جعل كل المتتبعين الرياضيين وأنصار ومحبي الدفاع الحسني الجديدي يناشدون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتفكير في إصدار بند في القوانين المنظمة للعبة كرة القدم الوطنية، وذلك بتشكل اللجان التأديبية من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمكتب المسير ويتمتعون بسمعة طيبة داخل الأوساط الكروية لكي تكون أحكامهم لها مصداقية وتحظى بالقبول.