أكد امبارك بيهي، المدير التقني لفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، في اتصال هاتفي ب«المساء» مساء الخميس الماضي أن اللاعب أحمد الدمياني سبه وشتمه في إحدى الحصص التدريبية للفريق. وأوضح أن رضا ولاما يشهدان على تصرف الدمياني اللارياضي. كما نفى امبارك بيهي أن تكون هناك خلافات عائلية بينه وبين الدمياني. في الوقت الذي مازال لاعب وسط ميدان الدفاع الحسني الجديدي، أحمد الدمياني، يتشبث ببراءته في هذا الملف، إذ أكد بدوره في تصريح ل«المساء» أنه لم يسب ولم يشتم المدير التقني للفريق، بل طالب المكتب المسير بمستحقاته المالية العالقة منذ الموسم الماضي، وجواز سفره ونسخة من العقد الذي يربطه بالفريق، وقال إنه لم يلجأ يوما إلى المدير التقني من أجل التوسط له لتسوية وضعيته المادية مع فريق الدفاع الجديدي الذي لم يحترم أهم بنود العقد الذي يربطه به من أجل تسليمه مستحقاته في التواريخ المنصوص عليها في العقد، لأنه يدرك أن امبارك بيهي لا علاقة له بهذا الموضوع وليس من اختصاصه، بل هذا شأن يخص اللاعب والمكتب المسير، لكن بيهي تدخل ولفق تهما لا أساس لها من الصحة جعلت المكتب يحكم بناء على تقريره بغرامة مالية تقدر ب25 ألف درهم والتوقيف لمدة ستة أشهر موقوفة التنفيذ، وهذا حكم قاس لم يسبق لأي فريق مغربي أن أصدره في حق لاعب من لاعبيه، يقول الدمياني، الذي ختم كلامه بالتأكيد على أنه سيبتعد عن الملاعب الرياضية لأنه أصبح يشعر بالضغط النفسي جراء المضايقات المتكررة التي يتعرض لها بين الفينة والأخرى رغم أن سنه لا تتجاوز 26 سنة. وارتباطا بنفس الموضوع أصدرت جمعية أبيض أخضر لمشجعي الدفاع الحسني الجديدي بيانا للرأي العام، توصلت «المساء» بنسخة منه، تعلن من خلاله تضامنها مع اللاعبين، وخصوصا أحمد الدمياني الذي صدر في حقه حكم قاس ومتسرع بعيدا كل البعد عن النزاهة والتريث، حين طالب بمستحقاته فكان جزاؤه ردة فعل قد تؤثر على نفسية باقي اللاعبين الذين هم بدورهم ينتظرون الإفراج عن مستحقاتهم التي مازالت في ذمة المكتب المسير. وكان بالإمكان تفاديها لو كانت هناك سياسة حكيمة في ترشيد وحسن التدبير، يضيف البيان. وجاء في نفس البيان أن أعضاء جمعية أخضر أبيض لمشجعي الدفاع الحسني الجديدي ليسوا مدفوعين من جهات تريد تحقيق سبق انتخابي، وكذلك لم يتخذوا من مساندة الفريق وسيلة للارتزاق أو تحقيق رغبات مادية أو مصالح ذاتية، وكذلك لم يكونوا سببا في رحيل مدرب أو التدخل في تشكيلة الفريق، بل ساندوا الفريق بالدعم المعنوي والنفسي داخل المدينة وخارجها من خلال الشعارات التي تدعو إلى التشجيع الحضاري والتحلي بالأخلاق الحميدة، لأن أعضاء هذه الجمعية يؤمنون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وهي أن يروا الفريق يحتل المرتبة المشرفة بين الفرق الوطنية.