أعلن أحمد قذاف الدم، الرئيس الحالي لجهاز المخابرات الليبية، انشقاقه عن ابن عمه معمر القذافي، عقب الاحتجاجات التي تشهدها ليبيا منذ أكثر من أسبوع. ويوجد قذاف الدم حاليا خارج التراب الليبي ومعه العديد من الأسرار والملفات «المثيرة»، يرتبط بعضها بنزاع الصحراء المغربية وبخبايا الأسلحة والتمويلات التي كان القدافي يدفعها لعدة جهات أطراف ل«انتزاع» اعترافات بعض الدول بجبهة البوليساريو، ويرتبط الآخر بتورط القذافي في أعمال التخريب التي عرفتها برلين وبتفجير طائرة «لوكربي» وسقوط «غامض» لطائرة فرنسية في تشاد، ذلك أن قداف الدم، حسب العديد من المصادر، كان هو المحاور لأبي سياف في الفليبين ول«الخْمير الحمر» في كامبودج ول«الألوية الحمراء» في إيطاليا ولثوار إيرلندا ومنظمة «إيتا» الباسكية، كما كان هو كاتم سر «ثورة» القذافي الليبية، طيلة 30 سنة قضاها على رأس جهاز المخابرات الليبية. أكثر من هذا، لعب قذاف الدم دورا محوريا في إلقاء القبض على كارلوس في السودان، في الوقت الذي كانت ليبيا لا تخفي عداءها للغرب ولأمريكا... وحسب بعض المصادر، فالمعني بالأمر يجوب حاليا عواصم عربية بملفات «ثقيلة»، تضع في قفص الاتهام العديد من الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وبعض الدول العربية. وتضيف نفس المصادر أن أسرار قذاف الدم من شأنها أن تميط اللثام عن عدة قضايا بقيت «لغزا» إلى حد الآن، من قبيل منصور الكيخيا، الذي اختُطف في القاهرة، وموسى الصدر، الزعيم الشيعي اللبناني، الذي ما زال مجهول المصير وكذا مقايضة بريطانيا في ملف المقراحي، الذي أدين في ملف تفجير طائرة في «لوكربي»، وكان يقضي عقوبة حبسية في إيرلندا.