تتطلع «اتصالات المغرب»، الفاعل التاريخي في قطاع الاتصالات إلى الحضور في السوق الاتصالات بدولة بنين عبر اقتناء حصة في شركة «بنين تيليكوم» وشراء شركة «بيل تيليكوم» الخاصة. وقد أوضح عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لمجموعة «اتصالات المغرب»، خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الثلاثاء المنصرم بالدار البيضاء من أجل تقديم نتائج السنة الماضية، أن المجموعة تسعى إلى الحضور في سوق الاتصالات ببنين، من خلال المنافسة على اقتناء 51 في المائة من الفاعل التاريخي في ذلك البلد الإفريقي «بنين تيليكوم». غير أن أحيزون أكد أن مجموعة اتصالات المغرب حريصة في نفس الوقت على شراء شركة الاتصالات «بيل بنين» الخاصة، التي تتبوأ المرتبة الرابعة في سوق الاتصالات ببنين، حيث أبدى رغبة في إنجاز العمليتين في نفس الوقت. وساهمت فروع مجموعة «اتصالات المغرب»، في البلدان الإفريقية في رفع عدد المشتركين في الهاتف النقال، حيث وصل في السنة الفارطة إلى 6.8 ملايين زبون، بزيادة بنسبة 58 في المائة، مقارنة مع سنة 2009. وفي السنة الفارطة، وصل رقم معاملات «موريتيل» بمورتانيا إلى 7.1 في المائة و«أوناتيل» ببوركينا فاصو إلى 6.5 في المائة و«سوتيلما» بمالي إلى 26 في المائة، في ذات الوقت انخفص رقم معاملات «غابون تليكوم» ب14.4 في المائة، وهو التراجع الذي عزاه إلى المنافسة الآتية من الشركة الهندية التي اشترت أنشطة «زين» بالغابون، والتي تعمد إلى تقديم خدمات بأسعار جد منخفضة، دون أن ترقى، حسب أحيزون، إلى جودة الخدمات التي تقدمها اتصالات المغرب. وأشار أحيزون إلى أن مجموعة «اتصالات المغرب» التي عززت حضورها في السوق الإفريقية دون أن تطلب تمويلات من السوق المالي المغربي، تخصص 30 في المائة من رقم معاملاتها لإنجاز استثماراتها في البلدان التي لها فيها تواجد في القارة السمراء، علما أن المجموعة انخرطت في مشروع لمد الألياف البصرية إلى تلك البلدان من أجل تقوية الشبكة.