نفى ادريس شيبار أحد قادة ما يطلق على تسميته بالحركة التصحيحية بفريق اتحاد الزموري للخميسات ما تم تداوله، أخيرا، داخل أروقة الفريق من تشويش على اللاعبين، حسب ما تضمنته الشارات السوداء التي حملها اللاعبون خلال المباراة التي جمعت فريقهم بفريق شباب المحمدية برسم الجولة 22 من دوري الدرجة الثانية المغربي. وقال شيبار إن أعضاء اللجنة أخذوا على عاتقهم، منذ أول وهلة، عدم إقحام اللاعبين في الصراع الدائر بينهم وبين محمد الكرتيلي، رئيس المكتب المسير للفريق. مضيفا أن الكرتيلي بدفعه اللاعبين نحو حمل الشارات هو الذي يقحمهم في الصراع، وهو أمر مستهجن، خصوصا أن فصول المعركة لم تنته بعد، وتنتظر الحسم من طرف السلطات المحلية، التي حملتها الجامعة مسؤولية فض النزاع، على اعتبار أنها هي المتسببة في منح طرفي النزاع وصل الإيداع القانوني المؤقت، الذي تحول بعد انصرام 60 يوما إلى وصل إيداع نهائي، طبقا للقوانين الجاري بها العمل. وطالب شيبار محمد الكرتيلي بالرضوخ إلى الأمر الواقع بعد أن قاد الفريق لمدة تتجاوز 32 سنة، وهي فترة يراها كافية لتحقيق كل برامجه الكروية، ومن ثمة ضرورة أن يفسح المجال لغيره للإسهام في تطوير النادي، حتى يتوقف عن لعب الأدوار الثانوية في البطولة، خصوصا أن الفريق لم ينجح خلال كل تلك الفترة في الفوز بأي لقب. من ناحية أخرى، أعلن شيبار عن تنظيم ندوة صحفية، يوم غد الجمعة، بمقر النادي بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، وهو نفس التوقيت الذي ستنظم فيه ندوة مماثلة للمكتب المسير للنادي برئاسة محمد الكرتيلي، مضيفا أن اللجنة التصحيحية ستتحول إلى مكتب قانوني خلال وقت قريب، داعيا السلطات المحلية إلى التدخل لوقف هذا النزيف وكذا لإعطاء المشروعية للطرف الذي يستحقها. وأبرز شيبار أن فريق اتحاد الخميسات يستحق أن يتبوأ مكانة ومرتبة أفضل من التي يحتلها حاليا، مبينا أن الكرتيلي هو الذي يتحمل مسؤولية سقوط النادي خلال الموسم الماضي، إما من خلال دخوله في عداوة مجانية مع عدد من الأطراف أو من خلال تدبيره السيئ لبعض الملفات الخاصة بتسريح اللاعبين دون العودة إلى الأطر التقنية القادرة وحدها على تحديد احتياجات النادي. ناهيك عن عدم اتباع حكامة جيدة وموضوعية في التدبير المالي للفريق، ما حال دون تطوير ماليته ومن ثمة جعلها عرضة للاهتزازات والتناقضات. مبينا أن الفرق التي لا تحقق اكتفاء ذاتيا ومداخيل قارة ستجد نفسها دوما عرضة للضياع. وختم شيبار حديثه بالتأكيد على أن الحركة التي يشارك فيها لا تراهن على إبعاد الكرتيلي واحتلال المكانة التي كان يشغلها داخل النادي، بل تهدف إلى تحديث الفريق وخلق حركية بمقدورها أن تضمن تداولا حقيقيا للرئاسة، بهدف تجديد الدماء والاستفادة من جميع النخب التي تزخر بها المدينة. خاتما حديثه بتجديد الدعوة للجامعة والسلطات العمومية بمساعدة الفريق على التخلص من رئيس حكم الفريق لفترة تجاوزت 32 سنة دون أن ينجح في تحقيق أي لقب.