قال محمد شيبار، رئيس فريق بلدية الخميسات، الذي يمارس بدوري القسم الأول هواة لكرة القدم، إن الصراع الذي يخوضه فريقه في بطولة الموسم الجاري، يتعدى حدود الرياضةوقال "نحن نخوض ما يشبه الحرب، على أكثر من صعيد، لأن هناك أشخاصا يرغبون في إقبار فريق البلدية، بدعوى أنه تأسس للقضاء على اتحاد الخميسات، الفريق الأول بالمدينة، وهذا سوء فهم، ونية مبيته". وقال شيبار في تصريح ل"الواحة الرياضية" "الحرب التي نخوضها بدأت عندما بدأ مشكل ملعب 18 نونبر، ومنعنا من ممارسة حقنا في استغلال ملعب المدينة، وكأننا فريق لا ينتمي إلى مدينة الخميسات، وكان لابد من الصمود لبلوغ الهدف، واستعادة الحق المغتصب. بعد ذلك فتح علينا البعض النار بعد أن تعاقدنا مع المدرب محمد بوبادي، الذي سبق أن أشرف على الإدارة التقنية للاتحاد الزموري، بدعوى أن هدفنا الاستفادة من خبرته، لخلق فريق يتنافس مع الفريق الأول للمدينة. ثم تواصلت الحرب، لكن هذه المرة من الداخل، عندما قرر 12 لاعبا محليا مقاطعة التداريب، وطالبوا برحيل المدرب بوبادي". واعتبر المسؤول الزموري مختلف المشاكل، التي تعترض سبيل فريقه مفتعلة، دون أن يشير إلى الجهات التي تسعى إلى النيل من فريقه، مكتفيا بالقول "شخصيا تربطني علاقة جيدة مع محمد الكرتيلي، رئيس الاتحاد الزموري، ولا يمكنني سوى أن أسعد لتألقات فريق الخميسات الأول، وأن أحزن لتعثراته، باعتباره فريقا يشرف المدينة، ويلزمنا جميعا أن نسانده لمواصلة مسيرة التألق. لكن هناك أشخاص ينتمون إلى أسرة الاتحاد، يعملون على محاربة فريق البلدية، لأنهم يعتبرونه بمثابة "الضرة" التي تعكر صفو حياة فريق الاتحاد، وهذا خطأ، لأن الفرق شاسع بين الطرفين. نحن فريق نرغب في أن نؤكد حضورنا على الساحة المحلية، قبل البحث عن أهداف أخرى. تجربتنا بالقسم الأول هواة كانت جيدة، لأن الكل يرى في بلدية الخميسات أفضل فريق بشطر الشرق، على مستوى الأداء الفني. حرصنا أيضا على إعادة هيكلة الفريق، والاهتمام بجميع الفئات، ومن يقف على ما جرى إنجازه، لا يمكنه سوى أن يثمن قيمة المجهود المبذول، والغاية بالطبع تظل هي خدمة الشباب الرياضي بالخميسات، لأن الكل يعرف أن المدينة لا تتمتع بأي ثراء صناعي، والرياضة تمثل الوجهة الأولى للشباب المحلي". وتحدث شيبار عن المصاريف الموسمية، وقال "منذ بداية الموسم إلى الآن بلغ حجم المصاريف 67 مليون سنتيم، من جيبي الخاص، علما أن بعض المصادر تتحدث عن منحة في الأفق من طرف المجلس البلدي للمدينة، لا تتعدى 20 مليون سنتيم، في حين لا وجود لأي حديث عن الدعم من طرف مجلس العمالة، أو المجلس الجهوي، وهنا بالطبع نضع علامات استفهام عريضة، بخصوص أسباب عدم الاهتمام بفريق يمثل المدينة في دوري الهواة، ويلعب أمام الفرق الأولى لعدد من المدن الكبيرة (الناضور، وبركان، وتازة، والعرائش، و....). سنعقد اجتماعا في الأيام القليلة المقبلة، للحسم في الطريقة التي سنرد بها على هذا التهميش، علما أن أعضاء المكتب، وكذا أفراد أسرة الفريق، يصرون على تنظيم وقفة احتجاجية، يشارك فيها اللاعبون من جميع الفئات، والمسيرون، وأنصار الفريق، أمام عمالة الخميسات، ورفع صوت الاحتجاج، حتى يعرف الجميع ما نعانيه، على أمل أن نجد آذانا صاغية". ويرى المسؤول الزموري أن المشاكل، التي يعانيها فريقه، لا تختلف كثيرا عما يحدث لفرق أخرى بعدد من المدن المغربية، وأن المشكل الكبير يكمن دوما في أشخاص يرفضون مغادرة المقاعد، التي احتلوها قبل سنوات طويلة، "هناك أياد خفية تسعى إلى القضاء بشكل نهائي على فريق بلدية الخميسات، لا أوجه أصبع الاتهام صوب أي شخص، لكنني أؤكد أن التغيير، الذي شهدته جامعة الكرة، يلزم أن يوازيه تغيير بالكثير من الأندية والفرق الوطنية، لأن عددا من المسيرين "شاخوا" في كراسيهم، ولابد أن يتركوا أمكنتهم لأشخاص آخرين. وعلى ذكر التسيير، ولأن وزارة الشبيبة والرياضة، وكذا جامعة الكرة، أعطيا انطلاقة مشروع تكوين الأطر، الذي سينعكس إيجابا على كرة القدم الوطنية، أقترح التفكير في تكوين المسيرين، لأن الأندية والجمعيات بحاجة إلى أشخاص يتمتعون بمستوى ثقافي، ويفهمون في أمور التسيير والتدبير. للأسف، هناك بعض الرؤساء، الذين يعتبرون فرقهم الرياضية بمثابة مزرعة خاصة، يستفيدون من خيراتها". أخيرا وبخصوص ما يحدث مع اقتراب نهاية الموسم، من تلاعب في نتائج المباريات، قال شيبار "البيع والشراء موجود في جميع الأقسام، ربما بنسبة أقل في دوري الدرجة الأولى، وأيضا في القسم الثاني، لكن ما هو أكيد أن هناك سماسرة يستفيدون من العملية، لذلك قلت إنه يلزم رحيل بعض المسيرين، الذين عمروا أكثر من اللازم على رأس عدد من الفرق".