انهزم فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بميدانه، مساء أول أمس الاثنين، ضد شباب الريف الحسيمي في لقاء مؤخر عن الدورة 18 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة، إذ ظهر الفريق الجديدي بمستوى باهت ولم يكن في مستوى تطلعات الجمهور الرياضي الجديدي الذي طالب طيلة أطوار اللقاء برحيل الرئيس مصطفى منديب والمدرب خالد كرامة. بداية الشوط الأول عرف ضغطا عشوائيا للفريق المحلي، الذي عجز مهاجموه عن حل شفرة دفاع شباب الريف الحسيمي الذي كان يقوده الحارس الدولي عبد الاله باكي بكل رزانة وثبات، واستمر ضغط الجديديين إلى حدود الدقيقة 25 بعدما تمكن أشبال عبد القادر يومير من تسجيل هدف السبق بواسطة المهاجم الكاميروني أرنو نوسن الذي استغل خطأ في التغطية الدفاعية لدفاع الدفاع الحسني الجديدي وراوغ الحارس حميد النادي وأسكن الكرة داخل الشباك الفارغة. وتواصل ضغط شباب الريف الحسيمي عن طريق الحملات المضادة السريعة التي أزعجت في الكثير من المناسبات حارس ومدافعي الفريق المحلي الذي كان لاعبوه تائهين فوق رقعة الميدان لتنتهي هذه الجولة بهدف واحدة لصفر لصالح الزوار . الجولة الثانية كانت شبيهة بالجولة الأولى لأن لاعبي الدفاع الحسني الجديدي ظهروا بدون حماس واندفاع جدي نحو مرمى الحارس باكي، في الوقت الذي كان فيه الفريق الزائر شباب الريف الحسيمي منظما بشكل جيد ومنضبطا من الناحية التكتيكية كما طبق لاعبوه خطة المدرب عبد القادر يومير بشكل محكم بعدما شددوا الخناق على لاعبي الدفاع الحسني الجديدي ولم يتركوا لهم المساحات الفارغة للعبور نحو المرمى، كما اتضح جليا أن الحسيميين كانوا متفوقين على الجديديين على مستوى جميع الخطوط وعرفوا كيف يحافظون على هذه النتيجة، ليرتقي بذلك شباب الريف إلى الصف 12 ب18 نقطة ملتحقا بذلك بالدفاع الحسني الجديدي في هذه الرتبة. المدرب خالد كرامة، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، أكد في تصريح خص به «المساء» مباشرة بعد نهاية هذه المقابلة، أن فريقه لم يقدم مقابلة جيدة وظهر متفكك الخطوط، وخاصة فيخط الوسط رغم أن الخصم لم يكن أحسن حالا من فريقه وعمد لاعبوه إلى السقوط على أرضية الميدان من أجل كسب الوقت بعدما ظهر عليهم العياء. أما عن مستقبله رفقة الدفاع الجديدي أوضح كرامة أنه إذا كان المسؤول عن حصد هذه النتائج السلبية فإنه مستعد للرحيل خدمة للفريق الجديدي أولا وأخيرا. أما مدرب شباب الريف الحسيمي عبد القادر يومير فقال بدوره ل»المساء» بعد نهاية المقابلة إن فريقه يستحق هذا الانتصار الذي جاء عن جدارة واستحقاق بعدما ظهر لاعبوه بمستوى جيد، وأكد أن فريقه قدم في جميع المقابلات التي أجراها هذا الموسم كرة جميلة وقدم الفرجة للجماهير المغربية لكن أخطاء التحكيم ظلمت شباب الريف الحسيمي في العديد من المقابلات. ونتيجة الانتصار ضد الدفاع الحسني الجديدي ستعطي شحنة قوية للاعبي الفريق لإتمام البطولة بحماس كبير ومواصلة حصد النتائج الإيجابية للابتعاد عن المنطقة المكهربة والحفاظ على مكانة الفريق ضمن بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخة.