تجرع فريق الدفاع الحسني الجديدي مرارة هزيمة جديدة في عقر داره، أمام ضيفه شباب الريف الحسيمي (0-1)، زادت من تأزيم وضعيته في المنطقة المكهربة، بعدما تجمد رصيده عند 18 نقطة، ولم تعد تفصله سوى نقطتين عن المركز ما قبل الأخير، المؤدي مباشرة إلى القسم الوطني الثاني. وكما كان متوقعا، قاطعت الجماهير الدكالية، المباراة، التي جرت مساء أول أمس الاثنين، وحسب مصادر "المغربية"، أقل من 100 شخص فقط اقتنوا تذاكر الولوج إلى ملعب العبدي، بينما تفرق أزيد من 500 مشجع بمختلف جنبات المدرجات، وعبروا بشكل شبه كلي عن سخطهم على الوضع، كما وجهوا انتقادات لاذعة إلى أعضاء المكتب المسير، الذين واصلوا كالعادة غيابهم عن متابعة مباريات الفريق. وبالعودة إلى أطوار المباراة، أبان الفريق الريفي عن مستوى جيد، ونجحت عناصره في امتصاص الضغط المبكر للجديديين، الذين سعوا إلى إحراز هدف السبق، وبعثرة أوراق الضيوف، إلا أن مختلف محاولاتهم باءت بالفشل، بسبب غياب الفعالية أمام مرمى الحارس الدولي عبد الإله باغي. واتضح جيدا أن عبد القادر يومير، مدرب الفريق الحسيمي، رتب أوراقه، ووضع اليد على مكمن الداء، علما أن بعض المصادر من مدينة الحسيمة ذكرت أن المكتب المسير منح للمدرب آخر فرصة، وأن الخسارة في الجديدة كانت تعني نهاية المسيرة. وبينما كان الدكاليون يسعون إلى إرضاء جمهورهم القليل الذي تابع المباراة، نجح الضيوف في افتتاح حصة التهديف، وتحديدا في الدقيقة 25 عبر المهاجم الكاميروني، أرنو سومن، ليجد الفريق المحلي نفسه في موقف حرج، إذ كان عليه أن يبحث أولا عن هدف التعادل، وبعدها هدف التفوق، دون أن يتمكن مهاجموه من بلوغ أي منهما. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أن خمس جمعيات من أنصار الفريق الدكالي، وجهت رسالة إلى عامل إقليمالجديدة، تطلب لقاءه، وتدعوه إلى فتح ملف فريق الدفاع الحسني الجديدي، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا مع تراجع النتائج، إلى درجة أن الفريق أصبح في عداد الأندية المهددة بمغادرة قسم الصفوة، بعد أن كان مرشحا للتنافس على اللقب. وأضافت المصادر ذاتها أن جمعيات "أبيض أخضر"، و"بلا حدود"، و"دفاعي إلى الأبد"، و"منتدى التواصل"، و"الفوسفاطيين"، ستعمل بتنسيق مع فعاليات أخرى، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النادي، للتنديد بأداء المكتب المسير، والمطالبة برحيل الأسماء التي أساءت للدفاع الجديدي. وبخصوص المدرب خالد كرامة، الذي يطالب عدد من أنصار الفريق الدكالي برحيله، بسبب فشله في قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج جيدة، قالت مصادرنا إنه قد يكون اجتمع، أمس الثلاثاء، مع أعضاء من المكتب المسير، قصد بحث مستقبله، علما أنه أشار في تصريحات صحفية على استعداده ترك منصبه، إذا كان ذلك سيخدم مصلحة الفريق.