شكل البحث عن الانتصار قاسما مشتركا بين المغرب الفاسي وشباب الريف الحسيمة برسم الدورة الثالثة على اعتبار أن الماص تعادل بميدانه في أول دورة ثم انهزم أمام أولمبيك خريبكة، في حين انهزم الفريق الزائر أمام الرجاء وتعادل أمام الفتح. ففي الوقت الذي كان فيه المغرب الفاسي مرشحا للانتصار على الورق، فإن واقع الحال كذب كل التكهنات وكاد الضيف الجديد على قسم النخبة أن يعود بثلاث نقط لولا أن الحكم التيازي رفض هدفا مشروعا. بداية اللقاء كانت للفريق الفاسي الذي حاول مبكرا بلوغ شباك الحارس عبد الالاه باكي، إلا أن تسرع حمزة بورزوق وعدم انسجام العناصر الهجومية فوت على المغرب الفاسي العديد من الفرص السانحة للتسجيل. وفي نفس الوقت استطاعت العناصر الزائرة خلق محاولتين، كاد خلالها اللاعب الطلحاوي أن يسجل هدفا، لولا تدخل الحارس أيت بولمان في الوقت المناسب، ليعود الفريق الفاسي الذي خلق ضغطا نسبيا على الفريق الريفي الذي كان يتوفر على حارس نجح بامتياز في كل تدخلاته، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني كانت المبادرة للفريق الزائر الذي استطاع تحصين الدفاع والتمركز في وسط الميدان وغلق كل المنافذ عن الفريق الفاسي الذي أصبح تائها في هذا اللقاء، وتمكن أشبال المدرب عبد القادر يوميرمن أن تنتزع تصفيقات الجماهير التي تتبعت اللقاء وتأتي الدقيقة 67، وعلى إثر ضربة خطأ نفذها مفتال كريم في اتجاه المعترك استقبلها عبد الحق الطلحاوي الذي أسكنها شباك الحارس أيت بولمان، إلا أن حكم الشرط أعلن عن شرود خيالي، أضاع عن شباب الريف الحسيمي الانتصار في الوقت الذي عجزت فيه عناصر رشيد الطاوسي بلوغ شباك الحارس باكي. المدرب عبد القادر يومير الذي احتج بكل موضوعية عن التحكيم كان نصيبه الطرد دون علمه، حيث مكث بالملعب حتى نهاية اللقاء. لينتهي هذا النزال بالتعادل السلبي أمام سخط جماهيري عارم على طريقة اللعب والمستوى التقني الذي ظهر به اللاعبون.