قدمت القناة الثانية، في الأسبوع الماضي، حلقة جديدة من برنامج «سهران معاك الليلة» مع المصور الشهير محمد مرادجي، وهي السهرة التي عرفت نسب متابعة مهمة، بالنظر إلى قيمة الضيف وقيمة ما صرح به خلال الحلقة وبالنظر إلى الأجواء الفنية التي شهدتها ومنحت الأسر المغربية المسوغ للانتظار والانتباه بشدة لأسرار المصور، وهي الحلقة التي أثارت العديد من ردود الأفعال لدى مختلف شرائح المجتمع المغربي، على اختلاف أعمارها وثقافتها، حول قيمة المصور وإضافته إلى مشهد التصوير الفوتوغرافي المحترف. «المساء» رصدت لكم هذه الردود، التي جاءت على الشكل التالي: سعيد (36 سنة -موظف): «مرادجي شاهد على عصره» لقد استمتعت حقيقة بالحلقة التي حل فيها مرادجي ضيفا على «سهران معاك الليلة»، وما أعجبني هو أن مرادجي حاول أن يعكس، من خلال حكاياته وقصصه، شهادته على عصره، وهي الشهادة التي وثقها في كتابه. لقد كان الرجل دقيقا في التواريخ والأسماء إلى درجة أنه تذكر أسماء لاعبين إسبانا لعبوا في ستيينات القرن العشرين. كما تذكر اسم السيدة التي طالبتها أم كثلوم بإحضار منديل لإهدائه لمرادجي.. إنه رجل يستحق الثناء والتقدير والاحترام... كريمة (26 -مستخدمة): مرادجي ذاكرة تستحق أكثر من حلقة هي حلقة مميزة للغاية، ولم أحس بمرور الدقائق، لقوة الحلقة وكثرة الحكايات التي سردها بشكل جميل المصور الفنان محمد مرادجي. أظن أن هذا المصور يستحق أن نخصص له حلقات لسرد تاريخه وتوثيقه من الضياع، وهذا يمكن أن يتم عبر برامج القناة الأولى والثانية، إذ لأول مرة أعرف شخصيا هذا الزخم الكبير من المعلومات التي تهم العديد من الشخصيات الوطنية والعربية... مصطفى (33 سنة -نجار): هو نموذج لنجاح الفقراء شخصيا، بصرف النظر عن الإثارة والتشويق اللذين عرفتهما حلقة المصور مرادجي، صُدِمتُ حينما عرفت أن هذا المصور الشهير عاش حياة فقيرة وصعبة في الأحياء الفقيرة للدار البيضاء، قبل أن يقتحم عالم الشهرة والسلطة إلى جانب الكبار. أظن أنه ليس من السهل أن تتعامل وتجالس الفنانين الكبار من حجم أم كلثوم، فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، وتتعرف على الملوك والرؤساء، هذا أمر لا يتحقق بالصدفة، ...... أنه فيها طموح الفقير في التخلص من فقره وتحدي الظروف الصعبة التي نجح فيها هذا المصور الشهير. فاطمة (22 سنة -طالبة): حلقة مرادجي ثقافة وفن وذاكرة شخصيا، لأول مرة أتابع سهرة «سهران معاك الليلة»، وهي تقدم مزيجا بين البعد التثقيفي والبعد الفني والفكاهي، إذ كان المصور محمد مرادجي خفيف الظل في الحلقة ومداعبا للكلمة وتحدث بعفوية راقية، كما كان حريصا على منح المعلومة حقها من الوقت، وهذا أعطى الحلقة قيمة ثقافية، إذا استحضرنا الكم الهام من المعطيات التاريخية التي تهم الواقع الفني والسياسي والرياضي للمغرب والعالم العربي.