أكد المدير التقني الوطني لألعاب القوى مصطفى عوشار أن استعدادات عناصر المنتخب الوطني، التي التحق منها إلى حد الآن15 عداء وعداءة ببيكين، تجري في أحسن الظروف والأجواء يسودها الانسجام وأن الكل يتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية في الدورة 29 للألعاب الأولمبية المقامة حاليا بالصين والتي تستمر حتى24 غشت الجاري. وأضاف عوشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حصة تدريبية أجراها أعضاء الفريق الوطني صباح أمس الإثنين، أن العدائين الذين التحقوا بالعاصمة الصينية منذ أواخر الشهر الماضي وبلغ عددهم إلى حد الآن15 يستعدون في أجواء مناسبة ويتمتعون بمعنويات عالية خصوصا وأن جميع الإمكانات متاحة لهم بدءا بإقامة في المستوى المطلوب وتجهيزات ومضامير للتداريب عالية الجودة. وأبرز أن باقي العدائين سيصلون إلى العاصمة الصينية تباعا ابتداء من يوم14 غشت، وعددهم إثنى عشر عداء وعداءة على أن يصل عداؤو الماراطون في17 من الشهر ذاته، حيث قرروا تأخير موعد التحاقهم ببكين ومتابعة تداريبهم بالمغرب نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها والأمطار التي بدأت تتهاطل عليها ابتداء من أول أمس الأحد. وأشار المدير التقني الوطني إلى أن جميع الأبطال المغاربة يدركون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تشريف ألعاب القوى، التي اكتسبت سمعة عالمية، بصفة خاصة والرياضة الوطنية بصفة عامة.كما يدركون بأنه لتحقيق ذلك يجب مضاعفة الجهود والتحلي بالإرادة والعزيمة القوية, لكون أم الألعاب الأولمبية تجمع كل أربع سنوات أفضل الرياضيين على الصعيد العالمي. من جهة أخرى عبر عوشار عن أسفه لغياب الشقيقتين أمينة وسلطانة آيت حمو عن دورة بكين، بعد أن حرمهما الاتحاد الدولي لألعاب القوى من المشاركة وتوقيفهما لمدة سنة، بسبب تخلفهما ثلاث مرات عن فحوصات الكشف عن المنشطات التي تقوم بها اللجنة المختصة لمحاربة هذه الآفة بشكل دوري ومفاجئ. وقال في هذا السياق « يجب على العدائين الانتباه إلى خطورة مثل هذه السلوكات على مستقبلهم الرياضي وتفادي السقوط في مثل هذه الأخطاء التي قد تعصف بمستقبل أي واحد منهم، مذكرا بأن قانون محاربة التعاطي للمنشطات بات أكثر صرامة من ذي قبل لذلك يجب على العدائين وخاصة من المحترفين أن يكونوا على إلمام بكل ما استجد في هذا القانون والالتزام بقوانين الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات». وأعرب عن أمله في يأخذ باقي العدائين والعداأت المغاربة العبرة من الورطة التي وقعت فيها كل من أمينة وسلطانة آيت حمو والوعي بخطورة مثل هذه الأفعال وتأثيرها على مستقبلهم الرياضي.