واعزيز: الإدارة التقنية كانت تسير بألعاب القوى إلى الهاوية بنزريكينات: عوشار حاول الإنتقام مني لأنني قريب جدا من هشام الكروج أثار التقرير الذي كان ينوي المدير التقني الوطني السابق لألعاب القوى مصطفى عوشار تقديمه للمكتب الجامعي خلال آخر اجتماع له مع هذا الأخير قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته وتعويضه بالبطل العالمي والأولمبي سعيد عويطة (أثار التقرير) موجة غضب وسخط كبيرين من طرف الأطر الوطنية التي علمت بأن عوشار كان يريد التخلي عنها. وهذه الأطر هي زهرة واعزيز وعبد القادر قادة والحسين بنزريكينات وكريم التلمساني وابراهيم بولامي ومحمد الفاتيحي... وكان عوشاراستغنى في وقت سابق عن أطر أخرى محترمة وهي عبد العزيز صاهير والكمالي وبيدوان وباعيوش وادريس واجو وعمر غزلات. وحسب مصادر من داخل المعهد الوطني لألعاب القوى فإن هؤلاء المدربين قرروا أن يبعثوا برسائل إلى كل من الجامعة الملكية لألعاب القوى والوزارة الوصية واللجنة الأولمبية قصد فتح تحقيق مع المدير التقني السابق الذي أراد أن يغطي فشله في عمله بمحاولة طرد أطر هي التي لحد الآن أثبتت نجاعتها في تأطير العدائين الموجودين بالمنتخب الوطني خصوصا منهم الشباب والشابات على عكس بعض الأطر الأخرى التي جلبها عوشار ولم تقدم أية إضافة لألعاب القوى الوطنية وتكتفي فقط بالتزلف له. وأجمع المدربون سواء منهم الذين حاول عوشار الاستغناء عنهم مجددا أو الذين استغنى عنهم سابقا على أن فترة تولي عوشار الإدارة التقنية الوطنية هي أسوأ فترة مرت بها هذه الإدارة. وللاستفسار حول الموضوع اتصلنا بالبطلة السابقة والمدربة حاليا زهرة واعزيز فأكدت مايلي: « لقد استغربت كثيرا من وجود إسمي ضمن لائحة المدربين الذين كان المدير التقني مصطفى عوشار ينوي الاستغناء عنهم بعد أولمبياد بكين، وفوجئت أكثر عندما علمت أنه يريد محو فشله في الإدارة التقنية بإبعاد الأطر التي تشتغل بجد وتحقق نتائج جيدة، فإذا كان عوشار يريد المحاسبة على النتائج فأعتقد أن العداءات اللواتي يتدربن معي من أحسن العداءات الواعدات الموجودات في المنتخب الوطني، ويكفي أن أضرب المثل بالعداءة خديجة فرياط التي في أول سنة لها في ميدان ألعاب القوى حققت أرقاما ونتائج كبيرة هي وزميلتها أريري.. وأعتقد أن عوشار كان يريد الانتقام مني لأني كنت أتحداه في بعض المواقف، وهنا سأروي لك واقعة حدثت لي معه، فخلال بداية الموسم واستعدادا للمسابقات الخاصة بالشابات كنت اقترحت عليه اختيار بعض العداءات للتحضير لهذه الاستحقاقات لكنه رفض ذلك بدعوى أننا لسنا في حاجة لهن، لكنني لم استسغ الأمر فتوجهت مباشرة إلى السيد رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون وتكلمت معه فأعطاني الضوء الأخضر للقيام بمهمتي وهذا يدل على أن المدير التقني كان يسبح ضد التيار الهادف إلى الرقي بألعاب القوى الوطنية.. ولن أتحدث عن نفسي فقط فهناك أطر أخرى عانت نفس المشكل لكنها وجدت الدعم والمساندة من رئيس الجامعة.. وخلاصة القول أن عوشار لم يكن يريد الأطر التي تناقشه في الاختيارات بل يريد فقط الاحتفاظ بالأطر التي تخضع له.. وشخصيا ارتحت كثيرا عندما اتصل بي المدير التقني الجديد سعيد عويطة وأكد لي تشبثه بي وثقته في قدرتي على خدمة ألعاب القوى المغربية.. وصراحة الحمد لله لأن رئيس الجامعة تدخل في الوقت المناسب ووضع الشخص المناسب في مكانه المناسب».. وسار الحسين بنزريكينات في نفس اتجاه زهرة واعزيز وقال مؤطر الشبان وأرنب البطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج في اتصال هاتفي للعلم: « صراحة فاجأني تصرف المدير التقني السابق مصطفى عوشار الذي كان ينوي إعلان الحرب على ألعاب القوى المغربية عامة وليس فقط على الأطر الوطنية من خلال إقصاء المدربين الذين يشتغلون بجد وأعطوا نتائج يشهد بها الجميع.. تصوروا معي كيف يعقل الاستغناء عن إطار حقق عداؤوه ثلاث ميداليات في بطولة العالم للفتيان التي أقيمت العام الماضي في مدينة أوسترافا بالتشيك وهي الميداليات الوحيدة التي حصل عليها المغرب في تلك الدورة.. ومعلوم أنه في دورة مراكش التي يعرف الجميع أن المنتخب الوطني شارك ب 97 عداء ولم يحصل أي أحد منهم على أية ميدالية علما أن أغلبهم شاركوا بأعمار مزورة.. أعتقد أن عوشار حاول الانتقام مني بسبب علاقتي بالبطل العالمي والأولمبي هشام الكروج لأنه على خلاف مع هذا الأخير.. للإشارة فقد كان ينوي الاستغناء عني سنة 2007 لكن تدخل الرئيس الذي لم يستسغ الاستغناء عن مؤطر حقق نتائج جيدة حال دون ذلك». للإشارة فليست هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها أحيزون من أجل الاحتفاظ بالأطر الكفأة، فقد سبق له أن تدخل لإعادة مدرب القفز بالزانة حسن أوجهو الذي أقصاه عوشار.. وقد أعطى ذلك أكله من خلال تمكن العداء محسن الشعوري من التتويج ببطولة إفريقيا للشبان وكذا ملتقى البحر الأبيض المتوسط بالرباط وتحسين رقمه الشخصي الذي وصل 5 أمتار و20 سنتمرا. من جهة أخرى علمنا أن عين مصطفى عوشار تتجه نحو منصب مدير الرياضات بوازرة الشباب والرياضة، وعلمنا أيضا أن أطرا بالوزارة ترفض ذلك وتقول أنها مستعدة لخوض إضراب طويل المدى إذا ما تم تعينه في هذا المنصب. .