سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة البيضاء شارك فيها ما يقرب من ألف شخص رفعت خلالها شعارات تندد بالفساد و برحيل ليدك قوات الأمن اكتفت بمراقبة الوضع عن بعد لتفادي أي استفزاز أو احتكاك مع المتظاهرين
انقسمت ساحة الأمام المتحدةبالدارالبيضاء بين مطالبين بإحداث تغييرات في شكل تدبير الملفات السياسية والاجتماعية وبين مطالب فئوية ومحلية.إذ ردد أغلب المتظاهرون شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط الاستبداد"، أو "جميعا من أجل القطاع مع الاستبداد". وردد المتحجون أيضا شعارات تطالب بإقرار دستور ديموقراطي جديد ينبني على ملكية برلمانية، فضلا عن المطالبة ب"الحكامة الجيدة". كما رفعوا شعار "لا للجمع بين الثروة والسلطة". ورفعت أيضا مطالب بتفعيل ملف حقوق الإنسان، خاصة فيما يخص تنفيذ توصيات ملف الإنصاف والمصالحة. وفي السياق ذاته، اجتمع عشرات الأشخاص (الأطفال و النساء خاصة) بالقرب من فضاء الاحتجاج، وحملوا صورا للملك محمد السادس ورددوا شعارات تشير إلى المنجزات التي تحققت في عهد الملك، وبعد دقائق من انطلاق الوقفة خير أحد المحتجين الفئة الثانية بالانضمام إلى الوقفة أو مغادرة الفضاء وعدم خلق بلبلة في الساحة، على اعتبار ألا أحد من المحتجين طالب بإسقاط النظام، وهو الشيء الذي انصاعت له الفئة المؤيدة للملك. وشهدت الوقفة كذلك مشاركة العديد من الرياضيين، حمل بعضهم لافتات تندد بالفساد الذي ينخر مجموعة من الجامعات الرياضية الفاسدة، وكان أبرز هؤلاء رمز مصطفى، لاعب كرة الحديدية ورئيس فريق جمعية "ستاندار المعاريف" للكرة الحديدية، الذي طالب بضرورة محاسبة من أسمتهم اللافتة بالرؤساء غير الشرعيين لمجموعة من الفرق، التي تحولت من جمعيات رياضية للكرة الحديدية إلى حانات ومطاعم معفاة من الضرائب تدر عليهم أموالا طائلة. كما قابلت" المساء" رياضيين آخرين وازعهم المشترك هو ضرورة محاسبة الفاسدين، حيث عبر رياضيون في فنون الحرب عن استغرابهم استمرار ترؤس شخص واحد لجامعتهم طوال 22 سنة. كما شوهدت شعارات أخرى تندد بمحمد جودار، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء، الذي انتقل من السياسة إلى الرياضة، وبات يترأس عصبة الدارالبيضاء لكرة القدم. وشهدت التظاهرة البيضاوية حضورا لافت للعديد من القنوات الأجنبية( فرانس24،أردي، العربية، فرانس4...) إلى جانب القنوات والمحطات الإذاعية الوطنية( القناة الأولى، الثانية، ميدي1 سات، راديو بلوس، شذى إف إم...) دون نسيان الإشارة إلى العديد من الصحفيين المغاربة والأجانب. كما وحدت المطالب الاجتماعية جل المحتجين، حيث رفعت شعارات عديدة ضد غلاء أسعار الماء والكهرباء. وانتقد محتجون طريقة تدبير هذا القطاع واكتواء سكان العاصمة الاقتصادية بالأسعار التي تفرضها شركة "ليدك" وتواطؤ مسؤولين بالمدينة بصمتهم عن خروقاتها. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها lydec degage احتجاجا على الخسائر التي تكبدها مواطنون خلال التساقطات التي تعرفها مدينة الدارالبيضاء خلال نهاية السنة الماضية. وطالب المحتجون بضرورة مراجعة أسعار المواد الاستهلاكية وتوفير السكن اللائق لقاطني دور الصفيح بالمدينة. كما طالبوا ببيئة نظيفة و سليمة. كما لوحظ أيضا مشاركة عدد من الوجوه البارزة في مظاهرة الدارالبيضاء مثل نور الدين عيوش وسيون أسيدون وعبد الله زعزاع وغيرهم. كما شارك في المسيرة أيضا أعضاء من أحزاب يسارية مثل الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والاتحاد الاشتراكي والنهج الديمقراطي واليسار الاشتراكي الموحد. وشارك أيضا فيها أعضاء ينتسبون لحركة العدل والإحسان المحظورة والأمازيغيون. واكتفت قوات الأمن بمتابعة ما يجري عن بعد، ولم تكن هناك مظاهر أمنية مشددة بمحيط ساحة محمد الخامس، التي شهدت المظاهرة التي حضرها ما يقرب من 1000 شخص، في محاولة لعدم الدخول في احتكاك مع المتظاهرين أو حدوث استفزاز.