اعتذر محمد الخلوقي، عضو المجلس البلدي بتيفلت، خلال أشغال الدورة العادية لشهر فبراير، الخاصة بدراسة الحساب الإداري برسم السنة المالية 2010، التي احتضنها مقر القصر البلدي يوم الثلاثاء 15 فبراير الحالي، بعدما قال عن رئيس المجلس البلدي عبد الصمد عرشان إنه «بدائي»، موضحا أنه كان يقصد بأنه «مبتدئ»، وذلك أثناء مناقشة تقرير اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والميزانية والمالية، وهو الأمر الذي ضجت به القاعة بالضحك، والتي امتلأت عن آخرها بالمواطنين الذين تابعوا أشغالها.وهو الاعتذار الذي قبله نفس الرئيس. من جانب آخر، وأثناء مناقشة مداخيل البلدية، أشار عبد الرزاق أوفضيل عن حزب العدالة والتنمية،إلى وجود «بلطجية» في الأسواق اليومية بالمدينة، خاصة المكلفين باستخلاص لوازم الكراء، الذين يتعاملون، حسب قوله، بشكل لا أخلاقي والتفوه بكلام «ساقط» و«فاحش»، وهو الأمر الذي يخلق مشاكل بين المواطنين والباعة والتجار والمكلفين بالاستخلاص، مما يتطلب إلزامية حملهم شارات تحمل صورهم ومعلومات عنهم مع مد التجار بتوصيلات الاستخلاص. وعرفت دورة الحساب الإداري مجموعة من المطالب للرقي بالمدينة ومسايرة قاطرة التنمية والخروج من الطابع «القروي»، الذي يخيم على مدينة تعتبر من المدن الحضرية المهمة بالإقليم الزموري. من جانب آخر، صادق 26 عضوا من الأغلبية والمعارضة على الحساب الإداري، في حين امتنع أربعة أعضاء من حزب العدالة والتنمية عن التصويت، وكذا النقطة المتعلقة ببرمجة الفائض المالي لسنة 2010، ليتم الاتفاق مع السلطة المحلية بباشوية تيفلت على استكمال أشغال الدورة صبيحة يوم الاثنين21 فبراير، بغرض مناقشة الإحدى عشرة نقطة المتبقية في جدول الأعمال، والتي يوجد من بينها التداول حول وضعية شبكة التطهير بالمدينة وكهربة «السكتور10» الكائن بحي الرشاد والتداول بشأن كراء المحلات التجارية الموجودة بالمركب التجاري (مركب الصناعة التقليدية سابقا) وإحداث طريق وقنطرة لربط دوار دار عوا بالمدينة، والمصادقة على بروتوكول اتفاق بين المجلس البلدي لمدينة تيفلت وبلدية دكار بلاتو بجمهورية السنغال. وخلال إجابته عن تدخلات الأعضاء، أوضح رئيس المجلس البلدي لتيفلت بأن المدينة حظيت بالموافقة الأولية لمشروع تأهيلها من طرف السلطات المركزية بالرباط، بمبلغ مالي مهم يقدر ب9 مليارات، منها مليار خاص بالدراسات المعمقة للمدينة، وبأن هناك وعودا رسمية بتخصيص مبلغ 25 مليار سنتيم مابين 2010 و2015، لتغيير الوجه الحالي للمدينة وتأهيلها على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والترفيهية.