عقد مساء أول أمس الثلاثاء، لقاء تواصلي، هو الأول من نوعه جمع فؤاد الورزازي، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم والجمعيات المفترض تأطيرها للجمهور، في محاولة من مسؤولي الكوكب المراكشي، من جهة، لامتصاص غضب جمهور الفريق، الذي فجر غضبه الأحد الماضي من خلال ما ألحقه بالملعب الجديد من خسائر، وإسماع صوت الجمعيات الثماني، والتي قاطعت اثنتان منها الاجتماع احتجاجا على النتائج المسجلة من جهة ثانية . وعلمت «المساء» أن الأجواء التي دار فيها اللقاء مرت بشكل مسؤول ومرن، التزم من خلالها المجتمعون، كل من موقعه، بتسهيل مأمورية الفريق لانطلاقة تصحيحية. وحسب تصريح عبد اللطيف رشدي، رئيس جمعية ديما ديما كوكب، فإن رئيس الكوكب المراكشي اعترف بمسؤولية مكتبه والتزم بتصحيح الأوضاع، في حين أكد عبد الرزاق بايا، رئيس أنصار الكوكب، أن فؤاد الورزازي طلب من الجمعيات منح بادو الزاكي، مدرب الفريق المراكشي فرصة اللقاءين القادمين ضد كل من شباب تادلة والمغرب التطواني، إضافة، يقول بايا، إلى إدخال تغيير جذري بموقع مركز التكوين التابع للنادي والذي أصابه العقم – حسب تصريح رئيس منتدى أنصار الكوكب – طيلة عقد من الزمن. من جهته برر عبد المجيد غنان، رئيس جمعية الوفاء للكوكب المراكشي، انسحابه من اللقاء بوصفه باللامسؤول على اعتبار – يقول – انتفاء محضر اجتماع وغياب الفاعلين المباشرين داخل الفريق من تقنيين ومسيرين، وبالتالي حضور ثلة من الأشخاص دون صفة قانونية حاولوا التشويش على الجلسة. وأكد رؤساء الجمعيات الثلاث ل»لمساء» أن مداخلات كل الجمعيات عبرت من خلالها عن رغبتها في فك الارتباط ببادو الزاكي، ومنها من طالبت بمحاسبته وإرجاع ما تقاضاه كمنحة توقيع. كما أن جمعيتي الوفاء والمشجعين لم تستثنيا اللجنة المؤقتة نفسها من النقد وتحميل المسؤولية عما آلت إليه أوضاع الكوكب المراكشي. ووعد رئيس الكوكب المراكشي محاوريه بعودة قريبة لحمزة بودلال، الحارس الأول للفريق بعد تأكيد الأخير إعلان اعتذاره للمكتب والمدرب، علما أن الجمهور المراكشي مافتئ يطالب بإرجاعه رغم تعنت بادو الزكي. وقد بادرت جمعية منتدى أنصار الكوكب إلى لقاء حمزة بودلال وأقنعته بالعودة، في حين تخلف بادو الزكي وأعلن مقايضة عودة بودلال بمغادرته شخصيا، ما خلف استياء كبيرا لدى الجمهور المراكشي، وأفقد الزاكي نقطا في معيار السمعة التي نسجها بمراكش.