أكد محمد اللميني، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، أن قرعة مسابقة الملاكمة ضمن دورة الألعاب الأولمبية، المنظمة بالعاصمة الصينية إلى غاية24 غشت الجاري، التي تم سحبها أمس الجمعة، وضعت الأبطال المغاربة أمام منافسين من العيار الثقيل. وأضاف اللميني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الملاكمين المغاربة لم يكونوا محظوظين حيث حكمت عليهم القرعة بمواجهة خصوم أقوياء أغلبهم يشاركون للمرة الثالثة في الألعاب الأولمبية ويتوفرون على خبرة واسعة من خلال مشاركاتهم المتعددة في التظاهرات الرياضية العالمية. وأبرز أنه في ظل ما أسفرت عنه قرعة الدور الأول فإنه من الصعب التكهن بنتيجة المباريات الأولى، التي سيخوضها الأبطال المغاربة ابتداء من يومه السبت، باعتبار أن أغلب منافسيهم ينتمون لبلدان رائدة في رياضة الفن النبيل ككوبا، التي تشكل شبحا مخيفا لجل المشاركين، والولايات المتحدةالأمريكية وإيطاليا وأذريبدجان وتركمانستان وروسيا. من جهة أخرى، أشار اللميني إلى أن أغلب الممارسين المغاربة يشاركون للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية، التي تجمع عادة أفضل الرياضيين في العالم، باستثناء هشام المصباحي والطاهر التمسماني اللذين سبقت لهمت المشاركة في هذه التظاهرة الكونية. وقال في هذا الصدد إن بلوغ دور ربع النهاية هو أكثر صعوبة حيث سيتعين على الملاكمين المغاربة في حالة اجتيازهم الدور الأول بنجاح مواجهة خصوم أكثر قوة وهو ما تتضاءل معه فرص تحقيق ذلك بالنسبة إليهم باستثناء هشام المصباحي الذي وضعته قرعة الدور الثاني أمام ملاكم من أستراليا أو من بوتسوانا، لكن عليه قبل ذلك تجاوز عقبة ملاكم كولومبي. وذكر نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، أن الأبطال المغاربة واعون جيدا بصعوبة المهمة وكذا مدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتشريف الملاكمة الوطنية وتمثيل المغرب خير تمثيل في هذا المحفل العالمي، لذلك سيعملون كل ما في وسعهم لاجتياز الأدوار الأولى وعدم الخروج مبكرا من دائرة المنافسة. وأوضح أن الملاكمين المغاربة خضعوا لتداريب مكثفة لمدة عشرة أيام ببكين، التي حلوا بها مبكرا من أجل التأقلم مع الظروف المناخية التي تتسم بالحرارة والرطوبة العالية، ويتمتعون بمعنويات عالية وتحذوهم الرغبة في تحقيق نتائج إيجابية. يذكر أن المغرب يشارك في أولمبياد بكين, ولأول مرة في تاريخ الملاكمة الوطنية بعشرة ملاكمين أغلبهم من الشباب الذين يشقون طريقهم بتؤدة.