أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان، أول أمس الاثنين، النتائج الرسمية لاستفتاء تقرير مصير الجنوب والتي أظهرت أن 98,3 في المائة من الأربعة ملايين جنوبي الذين شاركوا في التصويت اختاروا الاستقلال عن الشمال. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير، في تصريحات أدلى بها للتلفزيون السوداني، قبل إعلان النتائج الرسمية، قبوله بقرار الجنوبيين اختيار الانفصال. ونقلت قناة “الجزيرة» القطرية عن البشير قوله إنه تلقى نتائج الاستفتاء أول أمس الاثنين وإنه يرحب بتلك النتائج، حيث إنها “تمثل إرادة شعب الجنوب”. وأكد البشير في الوقت ذاته التزام الشمال بعلاقاته مع الجنوب والتزامه بالعلاقات الجيدة المبنية على التعاون. ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول أمس الاثنين، أن الولاياتالمتحدة ستعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة في يوليوز من العام الجاري، وهنأ «شعب جنوب السودان على الاستفتاء الناجح والملهم الذي اختار الأغلبية الساحقة من المصوتين فيه الاستقلال». وقال الرئيس الأمريكي: «إنني سعيد بإعلان عزم الولاياتالمتحدة على الاعتراف الرسمي بجنوب السودان كدولة مستقلة في يوليوز 2011». كما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في وقت سابق من يوم الاثنين الأخير أيضا، أن بلادها شرعت في اتخاذ خطوات من أجل شطب اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، حيث إنها التزمت باتفاقية السلام الموقعة بين الشمال والجنوب وأجرت استفتاء ذا مصداقية حول انفصال الجنوب. وقالت كلينتون: “تماشيا مع المناقشات الثنائية التي عقدت بين الولاياتالمتحدة وحكومة السودان... تبادر الولاياتالمتحدة إلى عملية لإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب”. ويشار إلى أن السودان أدرج على القائمة السوداء منذ عام 1993، حيث تم وقف معظم التبادلات التجارية الأمريكية مع الخرطوم لأكثر من عقد من الزمان. إلا أن كلينتون حذرت من أنه لا يزال يتوجب على السودان أن يمضي قدما في تطبيق اتفاقية السلام الشامل التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق مع الجنوب حول قضايا ما بعد الاستفتاء مثل عائدات النفط.