رحب حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الثلاثاء 20 أبريل 2010، برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات السودانية، لكنه رفض قولها إن هذه الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة. وقال إبراهيم غندور، أحد المسؤولين الكبار في حزب المؤتمر الوطني إن أحد أهم المعايير التي تحقق الايفاء بالمعايير الدولية هي معيار الحرية والنزاهة، ونحن حققنا هذا المعيار. وأضاف المسؤول السوداني في تصريح نحن نرحب بالتعاون مع الحكومة الأمريكية من أجل تطبيق اتفاق السلام الشامل ومن أجل العلاقات الثنائية. ويتوقع أن يفوز الرئيس عمر البشير وحزب المؤتمر الوطني بأغلبية كبيرة في الانتخابات التي نظمت بين 11 و15 أبريل الجاري وشملت مستويات عدة من الرئاسة إلى المجلس الوطني وحكام ومجالس الولايات في شمال البلاد وفي الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قد علق على الانتخابات السودانية، مساء الاثنين، وقال لم تكن انتخابات حرة ونزيهة. لم تف بصورة عامة بالمعايير الدولية. لكنه أضاف في تصريح للصحافيين نحن نعتبر الانتخابات خطوة غاية في الاهمية بالنسبة لتنفيذ اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب في .2005 وقال نحن في الولاياتالمتحدة سنواصل العمل مع الحكومة في الشمال، والحكومة في الجنوب، مع تقدمنا نحو التطبيق الكامل لاتفاق السلام والاستفتاء الغاية في الاهمية الذي سيجري في كانون الثاني من العام المقبل. من جانب آخر، اتفق حزب المؤتمر الوطني السوداني وشريكه في الحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان على القبول بنتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، وأكدا ضرورة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والالتزام ببنودها. وجاء هذا الاتفاق في اجتماع عقده علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، مع رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت. وقال علي عثمان محمد طه في بيان له، أول أمس، إن الطرفين اتفقا على قبول نتائج الانتخابات كما ستعلنها المفوضية القومية للانتخابات، وعلى احترام قراراتها. واتفق الحزبان أيضا على الإسراع بتنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل، وعلى رأسها ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والاستعداد لمرحلة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، الذي سينظم العام القادم. وفي السياق أعلن مسؤول في المفوضية القومية للانتخابات، أول أمس، أنها أجلت الإعلان عن النتائج النهائية دون أن يحدد موعدا له، وعزا ذلك في تصريحات صحفية إلى تعقيدات العملية الانتخابية. وكانت المفوضية قد أعلنت الأحد الماضي النتائج الرسمية الأولى التي أظهرت تقدم الحزب الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير في عدد من ولايات الشمال وبأغلبية كبيرة. كما تحدثت وكالة الأنباء السودانية أول أمس عن عينات من 35 مركز اقتراع في السودان ودول عربية، أظهرت تقدم البشير على منافسيه ب70% إلى 92%، وقالت أيضا إنه فاز ب90% من الأصوات في انتخابات الرئاسة في بعض الولايات الشمالية.