مازالت قضية إشراك لاعب وسط ميدان أولمبيك خريبكة في مباراة فريقه ضد فريق المغرب الفاسي، برسم الجولة الأولى من إياب الدوري الوطني، تلقي بظلالها على الساحة الكروية الوطنية في ظل تشبث كل طرف بقانونية دفوعاته، فأولمبيك خريبكة يؤكد قانونية إشراك اللاعب كوشام في مباراة الماص وفق ما أسماه مذكرة الجامعة التي تنص على أن القانون التأديبي الساري في دوري الأمل هو نفسه الساري على منافسات البطولة الوطنية وكأس العرش، ومن ثم فإن اللاعب الذي جمع أربع بطاقات صفراء أو موقوف بسبب البطاقة الحمراء فإن ذلك سيستوفى مع دوري الأمل. في حين يؤكد المغرب الفاسي على سلامة اعتراضه التقني بداعي أن كوشام غير مؤهل قانونيا لخوض المباراة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن الجامعة بدت محرجة في تناول هذا الملف، ويأتي الإحراج من كون أولمبيك خريبكة يؤكد على سلامة إشراك اللاعب من الجهة القانونية، وفي هذا السياق أكد رئيس فريق اولمبيك خريبكة لكرة القدم محمد الدرداكي أن الفريق ذهب أبعد من الدورية المنظمة لدوري الأمل، عندما راسل الجامعة الملكية المغربية قبل أسبوع من المواجهة ضد الماص، للاستفسار حول وضعية اللاعب، وأن الفريق تلقى إجابة نهائية من الجامعة في الثاني من الشهر الجاري، تؤكد أن عقوبة اللاعب قد استوفت وأنه مؤهل لخوض مباراة الماص. في المقابل، أكد مصدر مسؤول من المغرب الفاسي أن القضية أخذت بعدا آخر، يتعلق بالعقوبة الصادرة في حق اللاعب والتي لم تتجاوز أربع مباريات، مباراتان نافذتان، ومباراتان موقوفتا التنفيذ على خلفية صفع كوشام لأحد زملائه في الفريق خلال المواجهة التي جمعت الأولمبيك بالرجاء برسم الجولة الأخيرة من شطر الذهاب، ويعود احتجاج الماص إلى أن اللاعب يجب توقيفه لأكثر من أربع مباريات نافذة، مادام تصرف كوشام يصنف ضمن السلوكات الخطيرة، التي تتضمنها دورية الجامعة بخصوص دوري الأمل الذي يمنع بتاتا مشاركة اللاعبين الموقوفين لسلوكاتهم الخطيرة(indiscipline caractérisée) . ولتوضيح الملف أكثر أكد الكاتب العام للجامعة بالنيابة محمد حران في اتصال ب»المساء» أن المعنيين بالسلوكات الخطيرة المخلة بالانضباط في دورية الجامعة الخاصة بالقانون التأديبي لدوري الأمل متعلق باللاعبين الموقوفين لأكثر من أربع مباريات نافذة وحالة كوشام منافية لهؤلاء مادامت الجامعة قررت إيقافه لمباراتين نافذتين فقط، مشيرا إلى أن تقرير الحكم في مباراة أولمبيك خريبكة والرجاء هو الغالب في ما استندت إليه اللجنة التأديبية في عقوبتها التي أصدرتها في حق إسماعيل لكوشام.