ذكرت أنباء صحفية من فرنسا أن ميسوم سبيح، سفير الجمهورية الجزائرية في باريس، يضاعف بنفسه هذه الأيام من حجم حملة تواصل وسط وسائل الإعلام الفرنسية من أجل حثها على ذكر المغرب في سياق يربطه بما يقع في الشارع العربي من أحداث احتجاج شعبية. وقالت الصحيفة الإلكترونية الإخبارية «ماغريب آنتيليجونس»، الصادرة من الرباط، إن سفير الجزائر في فرنسا وجد نفسه محرجا جدا بعد توالي ذكر الجزائر دون المغرب على رأس قائمة الدول التي من المنتظر أن تشهد حملة تغييرات في النظام السياسي على غرار تونس ومصر. وأشارت ذات الأنباء إلى أن ميسوم سبيح، سفير الجزائر في فرنسا، قام بالاقتراب من يومية «لوفيغارو» لحث أحد صحفييها على تحرير مقال تتم فيه الإشارة إلى احتمال انتقال موجة الاحتجاجات الشعبية إلى المغرب، وهي المحاولة التي ردتها يومية «لوفيغارو» المقربة من حزب الرئيس نيكولا ساركوزي. هذا، وذكرت ذات المعلومات أن توقيع الكاتب المغربي الفرنسي الطاهر بن جلون لعمود رأي بيومية «لوموند»، يوم 23 يناير الأخير، تحت عنوان «ربيع في الشتاء» أحرج كثيرا مسؤولي السفارة الجزائرية في فرنسا، بعد أن ذكر (بن جلون) الجزائر كدولة تشهد غليانا اجتماعيا ربطه بأحداث باب الواد لشهر دجنبر الأخير، وتوقع بالمقابل أن تشهد جزائر بوتفليقة أيضا تحولا سياسيا في القادم من الأيام. وحسب «ماغريب آنتيليجونس»، فإن وزن الكاتب المغربي الطاهر بن جلون داخل الأوساط السياسية والإعلامية والثقافية الفرنسية ووزن جريدة يومية ك«لوموند» أحرجا كثيرا سفير الجزائر في فرنسا الذي قام بحملة مضادة وسط شبكة علاقات السفارة الجزائرية داخل المشهد الإعلامي الفرنسي من أجل مضاعفة ذكر اسم المغرب كدولة مرشحة لاحتجاجات شعبية. إلى ذلك، ضاعف سفير الجزائر في فرنسا من الخرجات الإعلامية في وسائل الإعلام الفرنسية، المرئية والمسموعة، مدافعا عن الطرح الجزائري الرسمي الذي يبعد كل مقارنة بين ما وقع في تونس ومصر وما يقع أو قد يقع في القريب العاجل في الجزائر.